ابو نبيل
06-18-2010, 04:33 PM
http://www.aljamaheir.net/newsm/22923.jpg
كتبت كوريا الجنوبية واليابان بعض السطور في تاريخ كرة القدم في الشرق الأقصى بفوز كل منهما في مباراتها الافتتاحية بكأس العالم جنوب أفريقيا 2010. فلم يحدث من قبل أن حقق فريقان آسيويان هذا الإنجاز، علماً أن أسماء محققي الفوزين تشير إلى أنهم يدينون بقليل الجميل لقارة أخرى.
لعب قائد كوريا الجنوبية بارك جي - سونج دورا كبيرا في فوز فريقه على اليونان 2-0 السبت ضمن المجموعة الثانية، مختتماً العرض الجيد بهدف فردي رائع.
وبعد يومين من ذلك، حذا الياباني كيسوكي هوندا حذوه مسجلا الهدف الوحيد في مرمى المنتخب الكاميروني القوي، ضامناً الفوز الأول لليابان في كأس العالم خارج أرضها. والواقع أن لاعب الوسط الذي دفعه المدرّب تاكيشي أوكادا إلى خط الهجوم قام بمهمته بامتياز، مشكلا ثنائيا فعالا مع ساعد الدفاع الأيمن دايسوكي ماتسوي، وخصوصا حين استغل الأول تمريرة الثاني ليسجل هدف المباراة الوحيد.
الأمر الوحيد المشترك بين بارك وهوندا وأيضاً ماتسوي هو تجربتهم الأوروبية البالغة الأهمية. والحقيقة أن بارك بات مخضرما في ما يخص دوري ابطال اوروبا، بعدما لعب في مسابقة النخبة هذه في صفوف كل من بي إس في أيندهوفن الهولندي ومانشستر يونايتد الإنجليزي، وشارك مع الثاني في المباراة النهائية للمسابقة في مواجهة برشلونة الأسباني عام 2009.
أما هوندا فخاض تجربته الأولى في تلك المسابقة في الموسم المنصرم، وسجل هدف الفوز لفريقه الروسي سسكا موسكو في مرمى أشبيلية الأسباني ضمن دور الـ 16. وليس من قبيل الصدفة أن يعتبر المدرب الياباني أوكادا، هوندا وكابتن الفريق ماكوتو هاسيبي – الذي لعب ضد بارك في صفوف فريق فولسبورج الألماني خلال مرحلة المجموعات في دوري ابطال اوروبا موسم 2009-2010 - لاعبيه المحوريين. أما ماتسوي، الذي أمضى السنوات الست الأخيرة في فرنسا، فلا يمكن أن يكون بعيدا عنهما في تفكير المدرّب.
من بين 736 لاعبا يخوضون كأس العالم 2010، يلعب أكثر من الثلثين – وتحديدا 546 – في أندية أوروبية. وهناك 29 لاعبا يأتون من منتخبات تابعة للإتحاد الآسيوي. وهناك 17 لاعباً من المنتخب الأسترالي يلعبون في أوروبا، وخمسة من المنتخب الياباني وستة من الكوري الجنوبي. وعلى سبيل المقارنة، منيت اليابان وكوريا الجنوبية بخسائر ساحقة في كأس العالم فرنسا 1998، التي كانت الاولى تشهد مشاركتهما سويا للمرة الاولى. ولم يكن في الفريقين مجتمعين يومذاك سوى لاعب واحد يلعب في أوروبا هو صانع الألعاب الياباني هيديتوشي ناكاتا.
بعد 12 سنة من ذلك، نرى أن أحد اللاعبين الكوريين الجنوبيين الأساسيين بارك تشو - يونج سجل الموسم الماضي ثمانية أهداف لفريق موناكو من الدرجة الفرنسية الأولى، وقد شدد مواطنه بارك جي - سونج على أهمية هذا الأمر عندما تحدث عن دور المهاجم البالغ من العمر 25 عاماً في الفريق بقوله: «هو مهاجمنا الوحيد الذي يلعب في أوروبا، ولخبرته تأثير كبير على الفريق».
ولا شك في أن النجاح في أوروبا هو هدف جميع لاعبي كرة القدم الآسيويين الطموحين، وهذا ما قاله أيضا مهاجم كوريا الشمالية الماهر جونج تا سي قبل المباراة الأولى لفريقه أمام البرازيل التي لفت فيها الأنظار.
ويلعب جونج – الملقّب بـ «روني الآسيوي» – مع فريق كاواساكي فرونتالي الياباني، لكنه يأمل في الاتجاه غربا على غرار زميله في الفريق هونج يونج – جو الذي يلعب مع إف سي روستوف الروسي. وقد قال في هذا الصدد: « آمل أن أقود منتخب بلادي إلى نتائج عظيمة في كأس العالم، وبعد ذلك قد أتمكن من تحقيق حلم اللعب في أحد الدوريات الأوروبية الكبيرة».
من جهته، يؤيد عضو مجموعة الدراسات الفنية في بجنوب أفريقيا كووك كا- مينج إتجاه اللاعبين إلى أوروبا بحثا عن تطوير الذات.
وقال كووك الذي يدرّس فنون التدريب في الاتحاد الآسيوي والمدرّب السابق لمنتخب هونج كونج: «أثبت امتلاك لاعبين يلعبون في الدرجات العليا في أوروبا أنه وسيلة فعالة لرفع مستوى الفرق الآسيوية. وقد قدم فريقا كوريا الجنوبية واليابان المثل الصالح للفرق الآسيوية الأخرى.
وأنا سعيدا جدا لرؤية الفرق الآسيوية تتطور، وأعتقد أنه بعد كأس العالم ستتوافر لمزيد من اللاعبين فرص الإنتقال إلى أوروبا إثر عرضهم مهاراتهم على المسرح الدولي». والواقع أنهم إذا استمروا بالطريقة التي بدأوا بها فإن توقع كووك يبدو أكيدا ولا يكتنفه أي شك.
كتبت كوريا الجنوبية واليابان بعض السطور في تاريخ كرة القدم في الشرق الأقصى بفوز كل منهما في مباراتها الافتتاحية بكأس العالم جنوب أفريقيا 2010. فلم يحدث من قبل أن حقق فريقان آسيويان هذا الإنجاز، علماً أن أسماء محققي الفوزين تشير إلى أنهم يدينون بقليل الجميل لقارة أخرى.
لعب قائد كوريا الجنوبية بارك جي - سونج دورا كبيرا في فوز فريقه على اليونان 2-0 السبت ضمن المجموعة الثانية، مختتماً العرض الجيد بهدف فردي رائع.
وبعد يومين من ذلك، حذا الياباني كيسوكي هوندا حذوه مسجلا الهدف الوحيد في مرمى المنتخب الكاميروني القوي، ضامناً الفوز الأول لليابان في كأس العالم خارج أرضها. والواقع أن لاعب الوسط الذي دفعه المدرّب تاكيشي أوكادا إلى خط الهجوم قام بمهمته بامتياز، مشكلا ثنائيا فعالا مع ساعد الدفاع الأيمن دايسوكي ماتسوي، وخصوصا حين استغل الأول تمريرة الثاني ليسجل هدف المباراة الوحيد.
الأمر الوحيد المشترك بين بارك وهوندا وأيضاً ماتسوي هو تجربتهم الأوروبية البالغة الأهمية. والحقيقة أن بارك بات مخضرما في ما يخص دوري ابطال اوروبا، بعدما لعب في مسابقة النخبة هذه في صفوف كل من بي إس في أيندهوفن الهولندي ومانشستر يونايتد الإنجليزي، وشارك مع الثاني في المباراة النهائية للمسابقة في مواجهة برشلونة الأسباني عام 2009.
أما هوندا فخاض تجربته الأولى في تلك المسابقة في الموسم المنصرم، وسجل هدف الفوز لفريقه الروسي سسكا موسكو في مرمى أشبيلية الأسباني ضمن دور الـ 16. وليس من قبيل الصدفة أن يعتبر المدرب الياباني أوكادا، هوندا وكابتن الفريق ماكوتو هاسيبي – الذي لعب ضد بارك في صفوف فريق فولسبورج الألماني خلال مرحلة المجموعات في دوري ابطال اوروبا موسم 2009-2010 - لاعبيه المحوريين. أما ماتسوي، الذي أمضى السنوات الست الأخيرة في فرنسا، فلا يمكن أن يكون بعيدا عنهما في تفكير المدرّب.
من بين 736 لاعبا يخوضون كأس العالم 2010، يلعب أكثر من الثلثين – وتحديدا 546 – في أندية أوروبية. وهناك 29 لاعبا يأتون من منتخبات تابعة للإتحاد الآسيوي. وهناك 17 لاعباً من المنتخب الأسترالي يلعبون في أوروبا، وخمسة من المنتخب الياباني وستة من الكوري الجنوبي. وعلى سبيل المقارنة، منيت اليابان وكوريا الجنوبية بخسائر ساحقة في كأس العالم فرنسا 1998، التي كانت الاولى تشهد مشاركتهما سويا للمرة الاولى. ولم يكن في الفريقين مجتمعين يومذاك سوى لاعب واحد يلعب في أوروبا هو صانع الألعاب الياباني هيديتوشي ناكاتا.
بعد 12 سنة من ذلك، نرى أن أحد اللاعبين الكوريين الجنوبيين الأساسيين بارك تشو - يونج سجل الموسم الماضي ثمانية أهداف لفريق موناكو من الدرجة الفرنسية الأولى، وقد شدد مواطنه بارك جي - سونج على أهمية هذا الأمر عندما تحدث عن دور المهاجم البالغ من العمر 25 عاماً في الفريق بقوله: «هو مهاجمنا الوحيد الذي يلعب في أوروبا، ولخبرته تأثير كبير على الفريق».
ولا شك في أن النجاح في أوروبا هو هدف جميع لاعبي كرة القدم الآسيويين الطموحين، وهذا ما قاله أيضا مهاجم كوريا الشمالية الماهر جونج تا سي قبل المباراة الأولى لفريقه أمام البرازيل التي لفت فيها الأنظار.
ويلعب جونج – الملقّب بـ «روني الآسيوي» – مع فريق كاواساكي فرونتالي الياباني، لكنه يأمل في الاتجاه غربا على غرار زميله في الفريق هونج يونج – جو الذي يلعب مع إف سي روستوف الروسي. وقد قال في هذا الصدد: « آمل أن أقود منتخب بلادي إلى نتائج عظيمة في كأس العالم، وبعد ذلك قد أتمكن من تحقيق حلم اللعب في أحد الدوريات الأوروبية الكبيرة».
من جهته، يؤيد عضو مجموعة الدراسات الفنية في بجنوب أفريقيا كووك كا- مينج إتجاه اللاعبين إلى أوروبا بحثا عن تطوير الذات.
وقال كووك الذي يدرّس فنون التدريب في الاتحاد الآسيوي والمدرّب السابق لمنتخب هونج كونج: «أثبت امتلاك لاعبين يلعبون في الدرجات العليا في أوروبا أنه وسيلة فعالة لرفع مستوى الفرق الآسيوية. وقد قدم فريقا كوريا الجنوبية واليابان المثل الصالح للفرق الآسيوية الأخرى.
وأنا سعيدا جدا لرؤية الفرق الآسيوية تتطور، وأعتقد أنه بعد كأس العالم ستتوافر لمزيد من اللاعبين فرص الإنتقال إلى أوروبا إثر عرضهم مهاراتهم على المسرح الدولي». والواقع أنهم إذا استمروا بالطريقة التي بدأوا بها فإن توقع كووك يبدو أكيدا ولا يكتنفه أي شك.