المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سنة الرحـــــمة


أ. ابو عبادي
06-26-2010, 02:42 AM
"سنة الرحمة"



سنة الرحمة الأولى وقعت في عهد الحكم العثماني أي قبل سنة الرحمة التي حدثت في عهد الملك عبد العزيز آل سعود وقد كثر فيه الموت وكان الكثير يعتقد بأن سبب الموت في تلك السنوات هو من مرض الطاعون لكنه يبدوا حسب رأي البعض ممن كتب عن تلك الفترة يرجعه إلى الحمى الأسبانية التي انتشرت في ذلك الوقت وكان الحاج علي بن حسين بن أحمد ال حرز وهو من ساكني الرفيعة القديمة من قرى القطيف أحد الصالحين القارئين القران الكريم المشهورين بالصلاح يأتي من الرفيعة إلى المغتسل الصباح ولا يخرج منه إلا وقت المساء بسبب انشغاله بتغسيل الموتى طوال اليوم 0


المصدر تاريخ القطيف


عودة الوباء



سنة الرحمة الثانية

أشرقت شمس عام 1337هـ على أهل نجد ليستيقظ أحد أبنائها على رؤيا أقضت مضجعه ففزع إلى شيخ يعبر له هذه الرؤيا .

دخل على المعبر وقال له : يا شيخ :


رأيت أن جميع من في المقبرة قاموا من قبورهم يحملون أكفانهم معهم !!


فما تفسير هذه الرؤيا ، فقد أشغلتنـي كثيرا ؟


فأمسك الشيخ المعبر رأسه وقال :


لا إله إلا الله !!

هذه في بلاء يموت فيه خلق كثير من الناس

هكذا بداية التوقع والإحساس بالوباء العظيم !!

ويقول للدكتور صالح الصقير استشاري الطب الباطني وباحث في تاريخ الأوبئة في نجد يقول الدكتور في سنة الرحمة وقع الطاعون والعياذ بالله، وهلك بسببه في قلب الجزيرة العربية ألوف من الأنفس البشرية، وكان عظيما، وفشا المرض في الناس وقل من يسلم منه فقد وقع في نجد والأحساء والخليج والعراق واستمر ثلاثة أشهر والعياذ بالله، وبسببه هجرت مساجد وخلت بيوت من السكان، وهملت المواشي في البراري، فلا تجد لها راعيا وساقيا، فكان يصلى في اليوم على 100 جنازة بسبب هذا المرض، ولقد تكسرت النعوش، وجعلوا عنها عوضا الأبواب لحمل الموتى، فكان المحسن في ذلك الزمن من همه حفر القبور والنقل إليها


كانت لحظات عصيبة من حياة أبناء الجزيرة العربية



كان الكل ينتظر دوره في النزول إلى القبر وهو يحفر جنازة صاحبه !


فكم من مشارك في عزاء جنازة حملوه إلى قبره وعزي أهله فيه .


وكم من أسرة ماتت وانقطع ذكرها ولم يجد الناس أحدا يعزونها فيه!


فقد كان الموت يكثر في أبناء الحاضرة أكثر من أبناء البادية بأسباب
الأسواق والاختلاط في المساجد حول ابار المياه


فالطب في ذلك الوقت لا يذكر


والله المستعان !



يقول أحد كبار السن


يقول : مات خلق كثير وبدأنا نفقد الناس ونفتح عليهم أبوابهم ونجدهم قد ماتوا في بيوتهم ونخرجهم منها .



يقول : كان والدي رحمه الله



كنا نجتمع في الجامع في محافظة عنيزة لنصلي على الناس كل مرة فكثر الموتى وشقت على الناس الصلاة والذهاب إلى الجامع فقام الإمام الخطيب وقال :



من مات له أحد فليصل عليه في مسجده القريب من منزله ولا يأت به إلى الجامع ، فقد شق على الناس كثرة الموتى والذهاب كل مرة إلى الصلاة عليهم .



يقول والدي حينما أصيب بحمى الوباء :



أصبت بالحمى ووخز الآلام فكنت أتردد على مزرعة لي أتغسل من مائها من شدة الحرارة . فمر رجل يحمل جنازة على كتفه لوحده قبيل المغرب متجها بها إلى المقبرة فاختبأت عنه مخافة أن يقول لي تعال معي نحفر لهذه الجنازة قبرا ، وذلك لأننـي كنت متعبا جدا ولا طاقة لي فتجاوزني فأخذت أرمقه بعينـي ولا يراني قد أعطاني ظهره قد وضع الجنازة على كتفه ذاهبا إلى دفنها لوحده ليس معه أحد ، والله المستعان



توفي في هذا الوباء الأمير تركي بن عبد العزيز آل سعود


وولد له فيصل بن تركي الأول بن عبد العزيز آل سعود في نفس السنة



قدرت الوفيات حينها ما بين 40 و50 مليون نسمة خلال ثلاثة أشهر، بما يعادل 40 في المائة من سكان العالم في تلك الفترة .

رحمهم موتا المسلمين

هذا ما جمعت
والله اعلم بالصواب





مـ نـ قـ ولـ

عبدالاله حباب
06-26-2010, 05:39 PM
ابو عبادي

شكرا لك والله يعطيك العافيه

ابو نبيل
06-26-2010, 05:46 PM
شكرا لك أبو عبادي وجزاك الله خيرا

♥Sweet♥Heart♥
06-26-2010, 11:56 PM
مشــكـــور

يعطيـكـ ألــف عـــافيـــة

لكـ ودي و تـقــديرى ،،

أ. ابو عبادي
06-27-2010, 02:36 AM
انرتم متصـفحي بردودكــم
.
.
شكرا لكم ,,