المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هو سرّ عزوفنا عن الخرفان الاسترالية والنيوزلندية


ابن سعود
10-11-2010, 08:10 PM
جريدة الرياض عدد الثلاثاء 28/9/2010 م

حول العالم

كم خروفاً يتحمل الراتب؟

فهد عامر الأحمدي

لاأعلم ما هو سرّ عزوفنا عن الخرفان الاسترالية والنيوزلندية (التي رأيتها بنفسي تأكل عشبا طبيعيا أخضر) وإقبالنا على خرفان محلية (( تجبر على أكل الخبز المتعفن والشعير المصنع ناهيك عن الكراتين وأكياس الزبالة والحفائظ المستعملة ))

... وهذه المفارقة خطرت ببالي أثناء تواجدي في سوق الغنم لشراء خرفان تضحي بحياتها لصنع "مفطحات" أجمع عليها أقاربي بعد طول غياب.. ولأنني نادرا ما أشتري الخراف بنفسي ولأن والد زوجتي يحضرها لبيتنا مجانا فوجئت بالأسعار السائدة هذه الأيام والتي تجاوزت 1500 ريال لكل خروف..

وحينها فقط تذكرت الخراف النيوزلندية المرفهة التي تعيش في جنة أرضية قوامها العشب الأخضر والسماء الممطرة والبيئة النظيفة (حيث لا زبالة ولا كراتين ولا خبز متعفن).. ولأنها لا تكلف أصحابها شيئا كونها تأكل وتشرب من خيرات الأرض ولأن أعدادها تفوق أعداد المواطنين بأربعة أضعاف، تباع بأسعار رخيصة فعلا (بل وتترك حتى تموت بنفسها مكتفين بجز صوفها مرة أو مرتين في العام )

وفي المقابل؛ تعمل بيئتنا الجافة وأرضنا المقفرة على رفع أسعار اللحوم الحمراء لدرجة تفوق إمكانات المواطن البسيط (خصوصا في ظل تكرارنا لكلمة حياكم الله )

... والمشكلة لا تنتهي عند سعر الخروف فقط حيث تبدل النظام الغذائي للمواشي المحلية (من العشب الأخضر للحبوب والأغذية المصطنعة) يتطلب حقنها بشتى أنواع المضادات والهرمونات والحقن البيطرية..

فحين يختفي العشب الطبيعي يبدأ المربون بالبحث عن بدائل غذائية شاذة وغير مكلفة مما يتسبب بمرضها واختلال نموها.. فجنون البقر الذي أصاب ماشية العالم قبل أعوام كان سببه جشع مربي الماشية الذين لم يراعوا التوازن الطبيعي في طعامها؛ فبدلا من الاقتصار على الأغذية النباتية اجبروها على تناول بقايا الأبقار الميتة ومساحيق الدماء الجافة اقتصادا في التكاليف وطمعا في المزيد من اللحم والدهن.

وحين انتشرت لدينا حمى الوادي المتصدع قبل سنوات امتنع كثير من الناس عن تناول الخرفان والمواشي وحق لهم ذلك خشية أن تكون مريضة أو متخمة بالمضادات واللقاحات الطبية (لدرجة استعملوا الدجاج في حفلات الزفاف/ قبل أن يعودوا لرشدهم خوفا من أنفلونزا الطيور)!!

أيضا؛ بالإضافة لمشاكل الاختلال الغذائي لاننسى الاستعمال الكبير لهرمونات النمو في المواشي التي نأكلها.. فحُقن الهرمونات أصبحت تستعمل على نطاق واسع لتسمين المواشي والدواجن والطيور خصوصا في الدول التي يفوق فيها الطلب حجم العرض..

والمشكلة أن الهرمونات المستعملة في التسمين هرمونات اصطناعية يصعب على الجسم تفكيكها والتعامل معها بشكل مأمون.. فهذه الأيام أصبح إنتاج هرمونات النمو تجارة ضخمة تتنافس عليها شركات صناعية كبيرة لا وقت لديها لإنتاج الهرمونات بصورة طبيعية لتكلفتها العالية وبطئها الشديد. وهناك دراسة إيرلندية تشير إلى أن الدجاجة الواحدة تستهلك خلال فترة التسمين شريطا كاملا من أقراص منع الحمل (التي نعرفها جميعا) والتي تضم هرمون الاستروجين.. ومن وجهة نظر طبية تخل هذه الهرمونات الأنثوية بالتوازن الهرموني في أجساد الذكور الأمر الذي يسبب ضعف القدرة الجنسية وتناقص الحيوانات المنوية وتضخم أثداء الرجال (...ومن يقبل إهانة كهذه!؟)

... باختصار شديد
حان الوقت للتحول لمصادر غذائية بديلة واستيراد لحومنا من مناطق تربى فيها بشكل طبيعي وكلفة أقل.. ففي حين تموت الخرفان في استراليا ونيوزلندا بسبب الشيخوخة وتنظم حملات لقتل مزايين الإبل بسبب تكاثرها الطبيعي، تسبب كلمة (حياكم الله) في إفراغ محافظنا (والنعيمي) في شحننا بمختلف أنواع الحقن والمضادات..

غلاروحي
10-14-2010, 06:35 AM
اشكرك ..
على النقل...
تقبل مروري..

منيف الجليدي
10-14-2010, 06:58 AM
فهد الاحمدي كاتب معروف في الجريده ومعروف لدى الكثير من الناس وهاذه وجهة نضره


ولاكن

لاأعلم ما هو سرّ عزوفنا عن الخرفان الاسترالية والنيوزلندية (التي رأيتها بنفسي تأكل عشبا طبيعيا أخضر) وإقبالنا على خرفان محلية (( تجبر على أكل الخبز المتعفن والشعير المصنع ناهيك عن الكراتين وأكياس الزبالة والحفائظ المستعملة ))


الخرفان الاستراليه والنيوزلنديه ماتثق فيها هل هي اللتي تأكل من العشب الاخضر او لا

لا ن بسراحه الموردين لايهمهم الا الفلوس ويمكن تاخذ شهر او شهرين مسافه الطريق يعني ماتجيك الا وهي منتهيه

مامثل النجد بس ولا النعيم محلي ومعروف راعيه

نصبر على قيمه السعر ولانشري استرالي ماتدري هو صاحي ولا مضروب



يعافيك ابن سعود على النقل