TARQ
06-29-2011, 05:22 PM
السلام عليكم
.
.
أسعد اللهـ آوقاتكمـ بكل خير
.
.
قبل أيام معدودهـ ..!
طرحت موضوعآ عن السفر وعنوانهـ ..!
" إذا كانت مسافر وبتروح..! نصائح بسيطه قبل لا تروح "
ومن ضمن الردود الطيبه ..!
لفت أنتباهي رد من مشرفنا القدير على قلبي ..!
" نمراوي "
وكان يخبرنا عن المدينة وزيارتها ..!
لم يعلم بهذا الرد ..!
ضرب على وتر حساس ..!
بقصه تختبئ في داخلي .!
من سنين الصبا
قد كتبتها من قبل وأضفت عليها بعض الإضافات ..!
لا أريد لكم الإطاله ..!
أترككم مع الموضوع والعذ على الإطالهـ
.
.
.
" أنا و قبر المصطفى صلى الله عليه و سلم "
بعد السلام ..!
والصلاة على أشرف الخلق و السلام ..!
محمد المصطفى وللخلق خير إمام ..!
أعضاء الجلادية الكرام ..
فرصه مناسبة وخير فرصه ..!
أطرح لكم من أروع لحضات حياتي كـ قصه ..!
بل غيرت مجرى حياتي بأنتظام ..!
وتبداء قصتي في مدارس الأشراق الأهليه
وكنت أدرس في المرحله المتوسطه بعد الأبتدائيه
شخص بداء يتعلم من الدنيا و مافيها ..!
وشعرت بولادة رجل ومرحله مراهقيه
مرحله صعبه ..! وقد تكون لي عقبه
لا أخفيكم ..!
كانت حياة مراهقة عادية ..
لا فيها فهم للدين ولا للدنيا ..
بل عيش .. كأي عيش ..
كانت حياتي مجرد ترف ولعب واهمال ..!
غايتي ..! أن أكون في هذا الكون ..!
صاحب الكلمة و تأكيد للملاء بالرجوله
حالي حال أي مراهق مقبل على هذه الحاله الحرجه ..!
همي سماع الأغاني ..! والعيش بالاحلام والآماني
وفي يوم من الآيام ..!
وقبل أنتهاء النصف الأول الدراسي
أستدعاني أستاذ الدين بسام ..!
وأعلم جيدآ كان يراقب تصرفاتي بأنتظام
وبداء بالسلام والأطراء بالكلام ..!
تمهيدآ لموضوعآ يطرحه بكل آلهام ..
وقالي لي ..! أنت بالنسبه أبنآ لي ..!
وأريد منكـ ..! أنت تلبي طلبي ..!
خذ هذه الورقه ..!
موافقه وتوقيعآ من ولي أمركـ ..!
حتى يأمركـ بالذهاب معنى ومن تبعكـ ..!
برحله مدرسيه تستقرق
ثلاث أيام ياطارق ..!
وكانت الرحله متجه إلى المدينة المنورة ..!
من أطهر بقاع الأرض المعمورة ..!
وبعد الموافقه وتوقيع الشروط المحظوره ..!
لسلامتكم والأبتعاد عن الأمور المخطورهـ
للإحاطه ..! وبكل صراحهـ ..!
رغم أن المدينه ..! مدينه من مدن المملكة ..!
إلا كنت أسمع بها و أشاهدها بالتلفاز ..!
وكنت أسمع بها من الأصدقاء ومشاعرها الروحانيه ..!
حالها حال مكه الشريفه ..!
قد ينتاب البعض من المشاهدين ..!
بكلامي يعتقد كنت من الظالين ..!
أبدآ ..! كنت من المراهقين ..!
من يسمع ولا يطبق من أمور الدين ..!
والحمد الله رب العالمين ..!
على نعمة هذ الدين ..!
بالفعل .. سجّلت في الرحلة ..
والله شاهد أني ذاهب للسياحة والسفر والتبضّع والمتعة ..
أي رحلة .. كأي رحلة ..
وكان موضوع الدين والصلاة ..
امر لا اعطيه ذلك الاهتمام الكبير ..
حتى اني أذكر يوم ركبت حافلة الرحيل في صباح يوم السفر ..
أن أستاذ التربية الدينية سألنا عن الوضوء ..
فضحكت .. لأنني حتى لم أتوضأ !
كانت رحلة سفر .. وتسلية ..
ما الذي يقوله هذا الرجل ؟
أنا ذاهب لـ تغير الجو ..!
وهذا يقول صلاة ووضوء !؟
لم أهتم ..
المهم اننا سنستمتع ..
سار المركب ..
ومضت ساعات تتلوها ساعات ..
وكنت أنا اتلذذ بالمشروبات الغازية ... والطعام ..
واللعب مع من كان معي "من الشباب" ..
تعبنا .. نمنا ..
ولما كان الليل يلقي سدوله ..
وجنت عتمة الصحراء .. استيقظت ..
وما زالت الحافلة تهدر بين الصحراء مسرعة ..
كان الكل نيام ..
فنهضت وجلست بجانب سائق المركبة ..
نتحدث ونتسامر ..
قال لي اقتربنا ..
فابتسمت ..
سأستطيع النوم أخيرا براحة ..
ما زلت أذكر ذلك المنظر ..
وسط عتمة .. وليلة لا قمر فيها ..
صعدنا جبلا .. ولا أرى أمامي سوى السواد ..
ولما بلغنا اعلاه ..
بدأت بعض الأضواء البعيدة تظهر أمامي ..
لم أفهم المنظر ..
ولم أعي تلك اللحظة ..
ولكني أدركت ..
أنها أضواء المكان الذي سننزل فيه ..
انها .. المدينة ..
"المدينة المنورة" ..
شعرت بشي غريب ..
ولكني كما أسلفت .. لم أكن ممن يعون الدين أو يدركونه ..
فلم أفهم الشعور وقتها .. ولم أدرك ما حدث ..
وصلنا .. نزلنا الفندق ..
رمينا الحقائب ..
فقلت ..
أنزل لأتمشى وأرى ما هناك ..
نزلت ..
مشيت ..
لففت الشارع ..
دخلت ممرا ..
وفجأة .. أطلّ أمامي .. بهيبته وضخامته ..
مسجد كبير ..
وانارة رائعة .. وشيء يسلب العيون ..
أدركت أنه المسجد النبوي ..
http://www.go-makkah.com/upload/images/dossiers/go-makkah-hajj-oumra-91edf0-mad3jpg.jpg
وما كنت اعرف ما هذا المسجد ..
ومن يرقد بجانبه !
انه الجهل بأقسى صفاته ..
دخلت ..
صليت ..
انبهرت ..
وشاهدت الناس تخرج من أمام باب ..
وعليه ازدحام ..
فسرت مع من ساروا ..
ومشيت ..
على يساري سجاد لونه غير باقي السجاد ..
لم أدرك وما كنت اعرف أن هذه الروضة الشريفة ..
ومشيت مع من مشوا ...
أطلب الخروج .. للعودة ..
شاهدت الناس تقف .. تنظر لليسار ..
ثم تمشي ..
تقدمت اكثر .. فأكثر ..
فنظرت ليساري ..
وكانت لحظة .. بألف لحظة ..
كان موقف .. لا تصفه كلمات ولا قواميس ..
كانت لحظة ..
تاهت فيها الكلامات .. واندثرت أمامي الحياة ..
في تلك اللحظة .. لا تذكرت أما .. ولا أبا .. ولا اخا .. ولا صديقا ..
كان أمامي باب ..
مكتوب عليه ..
http://www.dalil-alhaj.com/photo-gallery/7.jpg
"هنا السلام على رسول الله .. صلى الله عليه وسلّم" .. !
ماذا ؟
من !؟
رسول الله ؟
محمد !؟
أهو معنا في الأرض ؟
أهو مدفون بين البشر ؟!
بدأت أنظر حولي ..
يا ناس ... ما هذا !؟
ما الذي أمامي !؟
لا تقولوا لي .. أن محمد بن عبد الله .. رسول الله .. هنا !
مستحيل .. !
.
.
.
نعم ..! درست في مدرستي ..!
سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ..!
لكن ...! من رهبة الموقف ..!
شعرت بأنني خلقت من جديد ..!
لا أعلم و لا أتكلم ..!
ولكن ..! في صباي لا هم و لا غم ..!
لهو ولعب ونفسي نفسي..!
ومازلت أردد هذا بنفسي ..!
كيف كنت أعيش الجاهليه مع نفسي..!
.
.
.
اهو نفسه الذي نصلي عليه اذا رأينا الطفل الوليد الجميل ؟
أهو نفسه الذي نصلي عليه اذا ما أعجبنا منظر خلاب !؟
أهو نفسه الذي نصلي عليه عند فض الخلافات ؟
أهو نفسه الذي نصلي عليه .. لتطييب الخواطر !؟
أهو نفسه الذي نصلي عليه في كل صلاة !؟
أهو نفسه الذي أسمع اسمه في اليوم مرات ومرات !؟
أهو نفسه الذي كنت أسمع اسمه في آذان الفجر
يوم كنت صغيرا وأخاف من الصوت العالي !؟
أهو نفسه الذي يحمل اسمه ملايين البشر .. حبا له !؟
أهو نفسه الذي قرأت عنه .. انه ولد في مكة ؟!
أهو نفسه الذي درسناه في الكتب .. تحت اسم رسول الله !؟
أهو نفسه الذي بدأ وحيدا .. وانتهى بأمة كبيرة !؟
أهو نفسه .. الذي كان رحمة للعالمين !؟
أهو نفسه .. !؟
أيها السادة ..
لم أكن أنا ذلك الصبي .. الشاب .. التافه ..
يعرف أن محمدا بن عبد الله .. رسول الله .. مدفون بين البشر !
لم أكن أعرف أن المدينة المنورة ومن كان فيهآ
مشيت .. فقرأت اسم الصديق أبا بكر ..
وبجانبه الفاروق عمر ..
صدمة .. لا تصفها عباراتي ولو تألقت وتجمّلت ..
خرجت .. مخدرا بالكامل ..
ذهلت لساعات وساعات ..
تهت في تلك اللحظات ..
وما دريت الى أين تقودني الخطوات ..
كان موقفا .. أقسم أنه أعظم ما مررت به في حياتي قط !
كانت لحظة .. تغيرت الدنيا بوجهي كاملة ..
وتغيّر الحال من حال .. الى حال ..
وذلك المنظر .. عن عقلي .. وبصيرتي ما غاب ولا زال ..
مرّت بعدها سنوات ..
في كل عام أقول سأذهب .. ولا أذهب ..
وبقيت على هذا الحال ..
حتى حانت الفرصه مره أخرى ..
فكان الوقوف من جديد .. في حضرة الحبيب .. !
والله اني لانسى الدنيا بما فيها ..
والله انسى الأم والأب والأهل والأحباب ..
والله .. انها لحظة ..
لا تصفها الا قشعريرة البدن التي تسري داخلي ..
http://forum.khleeg.com/imgcache/2/83095khleeg.jpg
"السلام عليك يا سيدي " ..
يا حبيبي ..
يا نور قلبي .. وفؤادي ..
يا حبيبي يا رسول الله ..
السلام عليك ... يا رسول الله .. يا نبي الله .. يا حبيب الله .. يا خيرة خلق الله ..
السلام عليك يا سيد المرسلين وخاتم النبيين ..
السلام عليك يا قائد الغر المحجلين ..
السلام عليك وعلى آل بيتك الطاهرين ..
وعلى أزواجك أمهات المؤمنين .. وعلى أصحابك أجمعين ..
وعلى عباد الله الصالحين ..
أشهد ان لا اله الا الله ..
وأشهد أنك عبده ورسوله ..
أشهد أنك بلّغت الرسالة .. وأديت الأمانة .. ونصحت الأمة .. ورفعت الغمّة ..
وجاهدت في الله حق جهاده .. حتى أتاك اليقين ..
جزاك الله عنّا .. خير ما جزى نبيا ورسولا عن أمته " ..
يا أهل المدينة ..
هنيأ لكم .. ما أنتم فيه ..
مما نحن فيه ..
هنيأ لكم .. هنيأ لكم .. هنيأ لكم ..
.
.
.
تحياتي لكم
.
.
أسعد اللهـ آوقاتكمـ بكل خير
.
.
قبل أيام معدودهـ ..!
طرحت موضوعآ عن السفر وعنوانهـ ..!
" إذا كانت مسافر وبتروح..! نصائح بسيطه قبل لا تروح "
ومن ضمن الردود الطيبه ..!
لفت أنتباهي رد من مشرفنا القدير على قلبي ..!
" نمراوي "
وكان يخبرنا عن المدينة وزيارتها ..!
لم يعلم بهذا الرد ..!
ضرب على وتر حساس ..!
بقصه تختبئ في داخلي .!
من سنين الصبا
قد كتبتها من قبل وأضفت عليها بعض الإضافات ..!
لا أريد لكم الإطاله ..!
أترككم مع الموضوع والعذ على الإطالهـ
.
.
.
" أنا و قبر المصطفى صلى الله عليه و سلم "
بعد السلام ..!
والصلاة على أشرف الخلق و السلام ..!
محمد المصطفى وللخلق خير إمام ..!
أعضاء الجلادية الكرام ..
فرصه مناسبة وخير فرصه ..!
أطرح لكم من أروع لحضات حياتي كـ قصه ..!
بل غيرت مجرى حياتي بأنتظام ..!
وتبداء قصتي في مدارس الأشراق الأهليه
وكنت أدرس في المرحله المتوسطه بعد الأبتدائيه
شخص بداء يتعلم من الدنيا و مافيها ..!
وشعرت بولادة رجل ومرحله مراهقيه
مرحله صعبه ..! وقد تكون لي عقبه
لا أخفيكم ..!
كانت حياة مراهقة عادية ..
لا فيها فهم للدين ولا للدنيا ..
بل عيش .. كأي عيش ..
كانت حياتي مجرد ترف ولعب واهمال ..!
غايتي ..! أن أكون في هذا الكون ..!
صاحب الكلمة و تأكيد للملاء بالرجوله
حالي حال أي مراهق مقبل على هذه الحاله الحرجه ..!
همي سماع الأغاني ..! والعيش بالاحلام والآماني
وفي يوم من الآيام ..!
وقبل أنتهاء النصف الأول الدراسي
أستدعاني أستاذ الدين بسام ..!
وأعلم جيدآ كان يراقب تصرفاتي بأنتظام
وبداء بالسلام والأطراء بالكلام ..!
تمهيدآ لموضوعآ يطرحه بكل آلهام ..
وقالي لي ..! أنت بالنسبه أبنآ لي ..!
وأريد منكـ ..! أنت تلبي طلبي ..!
خذ هذه الورقه ..!
موافقه وتوقيعآ من ولي أمركـ ..!
حتى يأمركـ بالذهاب معنى ومن تبعكـ ..!
برحله مدرسيه تستقرق
ثلاث أيام ياطارق ..!
وكانت الرحله متجه إلى المدينة المنورة ..!
من أطهر بقاع الأرض المعمورة ..!
وبعد الموافقه وتوقيع الشروط المحظوره ..!
لسلامتكم والأبتعاد عن الأمور المخطورهـ
للإحاطه ..! وبكل صراحهـ ..!
رغم أن المدينه ..! مدينه من مدن المملكة ..!
إلا كنت أسمع بها و أشاهدها بالتلفاز ..!
وكنت أسمع بها من الأصدقاء ومشاعرها الروحانيه ..!
حالها حال مكه الشريفه ..!
قد ينتاب البعض من المشاهدين ..!
بكلامي يعتقد كنت من الظالين ..!
أبدآ ..! كنت من المراهقين ..!
من يسمع ولا يطبق من أمور الدين ..!
والحمد الله رب العالمين ..!
على نعمة هذ الدين ..!
بالفعل .. سجّلت في الرحلة ..
والله شاهد أني ذاهب للسياحة والسفر والتبضّع والمتعة ..
أي رحلة .. كأي رحلة ..
وكان موضوع الدين والصلاة ..
امر لا اعطيه ذلك الاهتمام الكبير ..
حتى اني أذكر يوم ركبت حافلة الرحيل في صباح يوم السفر ..
أن أستاذ التربية الدينية سألنا عن الوضوء ..
فضحكت .. لأنني حتى لم أتوضأ !
كانت رحلة سفر .. وتسلية ..
ما الذي يقوله هذا الرجل ؟
أنا ذاهب لـ تغير الجو ..!
وهذا يقول صلاة ووضوء !؟
لم أهتم ..
المهم اننا سنستمتع ..
سار المركب ..
ومضت ساعات تتلوها ساعات ..
وكنت أنا اتلذذ بالمشروبات الغازية ... والطعام ..
واللعب مع من كان معي "من الشباب" ..
تعبنا .. نمنا ..
ولما كان الليل يلقي سدوله ..
وجنت عتمة الصحراء .. استيقظت ..
وما زالت الحافلة تهدر بين الصحراء مسرعة ..
كان الكل نيام ..
فنهضت وجلست بجانب سائق المركبة ..
نتحدث ونتسامر ..
قال لي اقتربنا ..
فابتسمت ..
سأستطيع النوم أخيرا براحة ..
ما زلت أذكر ذلك المنظر ..
وسط عتمة .. وليلة لا قمر فيها ..
صعدنا جبلا .. ولا أرى أمامي سوى السواد ..
ولما بلغنا اعلاه ..
بدأت بعض الأضواء البعيدة تظهر أمامي ..
لم أفهم المنظر ..
ولم أعي تلك اللحظة ..
ولكني أدركت ..
أنها أضواء المكان الذي سننزل فيه ..
انها .. المدينة ..
"المدينة المنورة" ..
شعرت بشي غريب ..
ولكني كما أسلفت .. لم أكن ممن يعون الدين أو يدركونه ..
فلم أفهم الشعور وقتها .. ولم أدرك ما حدث ..
وصلنا .. نزلنا الفندق ..
رمينا الحقائب ..
فقلت ..
أنزل لأتمشى وأرى ما هناك ..
نزلت ..
مشيت ..
لففت الشارع ..
دخلت ممرا ..
وفجأة .. أطلّ أمامي .. بهيبته وضخامته ..
مسجد كبير ..
وانارة رائعة .. وشيء يسلب العيون ..
أدركت أنه المسجد النبوي ..
http://www.go-makkah.com/upload/images/dossiers/go-makkah-hajj-oumra-91edf0-mad3jpg.jpg
وما كنت اعرف ما هذا المسجد ..
ومن يرقد بجانبه !
انه الجهل بأقسى صفاته ..
دخلت ..
صليت ..
انبهرت ..
وشاهدت الناس تخرج من أمام باب ..
وعليه ازدحام ..
فسرت مع من ساروا ..
ومشيت ..
على يساري سجاد لونه غير باقي السجاد ..
لم أدرك وما كنت اعرف أن هذه الروضة الشريفة ..
ومشيت مع من مشوا ...
أطلب الخروج .. للعودة ..
شاهدت الناس تقف .. تنظر لليسار ..
ثم تمشي ..
تقدمت اكثر .. فأكثر ..
فنظرت ليساري ..
وكانت لحظة .. بألف لحظة ..
كان موقف .. لا تصفه كلمات ولا قواميس ..
كانت لحظة ..
تاهت فيها الكلامات .. واندثرت أمامي الحياة ..
في تلك اللحظة .. لا تذكرت أما .. ولا أبا .. ولا اخا .. ولا صديقا ..
كان أمامي باب ..
مكتوب عليه ..
http://www.dalil-alhaj.com/photo-gallery/7.jpg
"هنا السلام على رسول الله .. صلى الله عليه وسلّم" .. !
ماذا ؟
من !؟
رسول الله ؟
محمد !؟
أهو معنا في الأرض ؟
أهو مدفون بين البشر ؟!
بدأت أنظر حولي ..
يا ناس ... ما هذا !؟
ما الذي أمامي !؟
لا تقولوا لي .. أن محمد بن عبد الله .. رسول الله .. هنا !
مستحيل .. !
.
.
.
نعم ..! درست في مدرستي ..!
سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ..!
لكن ...! من رهبة الموقف ..!
شعرت بأنني خلقت من جديد ..!
لا أعلم و لا أتكلم ..!
ولكن ..! في صباي لا هم و لا غم ..!
لهو ولعب ونفسي نفسي..!
ومازلت أردد هذا بنفسي ..!
كيف كنت أعيش الجاهليه مع نفسي..!
.
.
.
اهو نفسه الذي نصلي عليه اذا رأينا الطفل الوليد الجميل ؟
أهو نفسه الذي نصلي عليه اذا ما أعجبنا منظر خلاب !؟
أهو نفسه الذي نصلي عليه عند فض الخلافات ؟
أهو نفسه الذي نصلي عليه .. لتطييب الخواطر !؟
أهو نفسه الذي نصلي عليه في كل صلاة !؟
أهو نفسه الذي أسمع اسمه في اليوم مرات ومرات !؟
أهو نفسه الذي كنت أسمع اسمه في آذان الفجر
يوم كنت صغيرا وأخاف من الصوت العالي !؟
أهو نفسه الذي يحمل اسمه ملايين البشر .. حبا له !؟
أهو نفسه الذي قرأت عنه .. انه ولد في مكة ؟!
أهو نفسه الذي درسناه في الكتب .. تحت اسم رسول الله !؟
أهو نفسه الذي بدأ وحيدا .. وانتهى بأمة كبيرة !؟
أهو نفسه .. الذي كان رحمة للعالمين !؟
أهو نفسه .. !؟
أيها السادة ..
لم أكن أنا ذلك الصبي .. الشاب .. التافه ..
يعرف أن محمدا بن عبد الله .. رسول الله .. مدفون بين البشر !
لم أكن أعرف أن المدينة المنورة ومن كان فيهآ
مشيت .. فقرأت اسم الصديق أبا بكر ..
وبجانبه الفاروق عمر ..
صدمة .. لا تصفها عباراتي ولو تألقت وتجمّلت ..
خرجت .. مخدرا بالكامل ..
ذهلت لساعات وساعات ..
تهت في تلك اللحظات ..
وما دريت الى أين تقودني الخطوات ..
كان موقفا .. أقسم أنه أعظم ما مررت به في حياتي قط !
كانت لحظة .. تغيرت الدنيا بوجهي كاملة ..
وتغيّر الحال من حال .. الى حال ..
وذلك المنظر .. عن عقلي .. وبصيرتي ما غاب ولا زال ..
مرّت بعدها سنوات ..
في كل عام أقول سأذهب .. ولا أذهب ..
وبقيت على هذا الحال ..
حتى حانت الفرصه مره أخرى ..
فكان الوقوف من جديد .. في حضرة الحبيب .. !
والله اني لانسى الدنيا بما فيها ..
والله انسى الأم والأب والأهل والأحباب ..
والله .. انها لحظة ..
لا تصفها الا قشعريرة البدن التي تسري داخلي ..
http://forum.khleeg.com/imgcache/2/83095khleeg.jpg
"السلام عليك يا سيدي " ..
يا حبيبي ..
يا نور قلبي .. وفؤادي ..
يا حبيبي يا رسول الله ..
السلام عليك ... يا رسول الله .. يا نبي الله .. يا حبيب الله .. يا خيرة خلق الله ..
السلام عليك يا سيد المرسلين وخاتم النبيين ..
السلام عليك يا قائد الغر المحجلين ..
السلام عليك وعلى آل بيتك الطاهرين ..
وعلى أزواجك أمهات المؤمنين .. وعلى أصحابك أجمعين ..
وعلى عباد الله الصالحين ..
أشهد ان لا اله الا الله ..
وأشهد أنك عبده ورسوله ..
أشهد أنك بلّغت الرسالة .. وأديت الأمانة .. ونصحت الأمة .. ورفعت الغمّة ..
وجاهدت في الله حق جهاده .. حتى أتاك اليقين ..
جزاك الله عنّا .. خير ما جزى نبيا ورسولا عن أمته " ..
يا أهل المدينة ..
هنيأ لكم .. ما أنتم فيه ..
مما نحن فيه ..
هنيأ لكم .. هنيأ لكم .. هنيأ لكم ..
.
.
.
تحياتي لكم