"""" * الــنــجــمــتــيــن و الـــــقــــمـــر * """"
 

*الْنَّجْمَتَيْنْ وَالْقَمَـرَ*

هَلَّ هِلَالُهُ بَعْدَ انْ غَابَتْ شَمْسُ ابوه عَنْ الْوُجُوْدِ , لِيُرَافِقْ تِلْكَ الْنَّجْمَتَيْنِ وَصَاحْبَتِهُما , فِيْ رِحْلَتِهِمَا الَّتِيْ غَابَ رُبَّانُهَا وَأَصْبَحَتْ تَلْعَبُ بِهَا الْأَمْوَاجُ يَمْنَةً وَيَسْرَةً, مُعْتَمَدَةً فِيْ دَعْمَهَا وَتَمْوِيْلَهَا عَلَىَ أَصْحَابِ قُلُوْبٍ قَاسِيَّهُ , تَلِيْنُ لَحْظَةٍ وَتَقْسُو لَحَظَاتِ , تَلِيْنُ تِلْكَ الْقُلُوْبَ عِنَدَمّا تفكر في رفقة تلك النجمتين لتضيء لهم حياتهم, وتقسو عندما تعلم ان الوصول لهما محال؛ إما لفارق المسافه بينهما او لسبب اخر يمنع الالتقاء بهما .

اما صاحبتهما فمَازَالَتْ تَتَجَرَّعُ الْمُرَّينُ. وَتَرْفَضُ إِعَادَةُ خَوْضِ الْتَّجْرِبَةِ مِنْ جَدِيْدٍ, مُعْتَمَدَةٌ عَلَىَ ذلك الْصَّغِيْرِ حَتَّىَ يَكْبُرَ, وَيَغُوصُ إلى أَعَمَاقِ الْبِحَارُ وَيَأْتِيَ بِالْلُّؤْلُؤِ وَالْمَرْجَانُ وَيَبْدَأُ بِتَرْمِيمِ وَإِصْلَاحِ السَّفِيْنَةِ مِنْ جَدِيْدٍ .

وَلَكِنْ بَعْدَ إِنْتِظَارٍ مُدَّتُهُ عَقْدَيْنِ وَنُصْفُ الّعَقْدِ تَغَيَّرَتْ الْمَوَازِيْنَ وَالْأَنْظِمَةْ , وَفَشِلْت كُلِّ الْخُطَط وَالتَّكَهُّنَاتُ . واضْمَحلَّت تلك الآمالُ والتَّفائُلات وَقُلْ لَمَعَانِ تِلْكَ الْنَّجْمَتَيْنْ بِسَبَبِ بُعْدِهِمْ وَانْشِغَالِهِمْ بِخَوْضِ تَجْرِبَتِهِمْ , كَعَادَةِ مَنه في سنهم . اما ذلك القمر فانخسف نُوْرِهِ وتَاهَ فِيْ ظُلُمَاتِ لَيْلِهِ يَبْحَثُ عَنْ شَمْسِهِ الَّتِيْ يُسْتَمَدُّ مِنْهَا نُوْرهِ حَسَبَ وُجْهَةِ نَظَرِهِ .

أَمَّا صَاحَبَتْهُما فَبَقِيَتْ فِيْ تِلْكَ السَّفِيْنَةَ عَلَىَ ذَلِكَ الْشَّاطِئِ الَّذِيْ جَفَّ مَائه, وَأَصْبَحَ مَنْبَعُ لِلأتُّرَبِهُ الَّتِيْ ثَرَائُهَا وَبَلَلُهَا مِنْ دُمُوْعِ الْحَسْرَةِ وَالْمَرَارَةَ ,عَلَىَ تِلْكَ الْزَّمَانِ الَّذِيْ قَضَتْهُ, مُتَحَمَّلَةٌ وَصَابْرَة عَلَىَ كُلِّ مَافِيِ طَيّاتِهِ مِنْ حَرْقِهِ وَلِوَعه, لِتَحْمِيْ مَنْ تَوَقَّعْتُ انَّهُ سيَحْمِيُّهَا ,وَعِنْدَمَا يِكْبُرْ يُحَقَّقَ لَهَا حِلْمُهَا وَلَكِنَّهُ تَاهَ فِيْ غياهب الْدُّجَىْ مِنْ قِلَّةِ الْوَازِعِ الْدِّيْنِيِّ .

وَهَذِهِ هِيَ حَيَاتِهَا حَسْبِيَ الْلَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْلُ

أَحْرَمَتْ نَفْسَهَا زَهْرَةَ حَيَاتِهَا لِأَجْلِ وَرْدَةً حَيَاتِهِمْ

واحْرَمُوْهَا نَفَعَهُمْ لِأَجْلِ هَوَاء أَنْفُسِهِمْ

لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالْلَّهِ




المرجع والمصدر


http://www.jlede.com/vb/showthread.p...1915#post21915
http://www.jlede.com/vb/member.php?u=22




مع تمنياتي للجميع بذرية صالحه

عبدالاله


طرح راااااقي بمعني الكلمه


.. اعجبني الطرح

عبدالاله حباب تعجبني مواضيعك الغامضه

ويعجبني فيك انك تكتب من فكرك الواعي وليس من فكر غيرك

واكثر مايعجبني هدفك النبيل السامي


فموضوعك صور لنا حياة اسريه تيبست اوراقها بعد موت ابيهم

وظلم الناس لهم وطمع بعضهم بأحدى النجمتين

و انحراف هذا الابن بعد ان بلغ الخامسة والعشرين

ولم يخلف انتظار امه له طوال تلك السنوات بل زاد مرارتها مراره

والنجمتين انشغلا بأزواجهن واولادهن ولم يعدن يأبهن الا بأنفسهن


وهذا كثير في زمننا هذا والعياذ بالله




عبدالاله

شكراً لغموضك
وشكراً لتميزك
وشكراًلابداعك
وشكراً لتألقك

وشكراً لفكرك
وشكراً لقلمك

واخيراً شكراً لشخصكم الكريم

تقبل احترامي وتقديري

كــتــاابــاتكـ ممتــــعـــة و أسلــوبكـ ســاحــر

مــاشــاء اللـه عــليــكـ

وفقكـ اللــه و ســـدد عـلى دروب الخـيـر خطــاكـ ،،،

عبدالإلة حباب كم كنت متشوق لرؤيتك في زواج أبن عمك عبدالعزيز لكي يكون شكري لك

بلساني وليس بقلمي أنت من يجعل الأعضاء يتنافسون على إيجاد الموضوع المميز ولكن لن

يستطيع أحد منافستك على إنتقائك للمواضيع الرائعة بالفعل منافس لا أحد يستطيع منافسته

كم هو رائع طرحك ومميز كل الشكر لك مرة أخرى ولاتحرمنا من جديدك

تقبل مروري وودي ,,,,

[align=CENTER][table="width:100%;background-image:url(http://memo2memo.googlepages.com/Bla...1;align=center




رائع دائماً

كروعة مواضيعك


شكراً لك ...




[/align][/cell][/table][/align]

دبل كلك
الرقي هو مرورك
واعجابك يمنحني رقي
فشكرا لك ما لاح برق في السماء

نمراوي
كم سررت بهذا الرد
وكم ابهجني هذا التعليق
فانك اسدلت على غطاء من الفرح بهذا الشرح
فلقد فسرت وحللت بالتفصيل مضمون ماطرحت
وهذا هو ما يمنحني التشجيع على المواصله على الطرح
لانه يوجد اماثال نمراوي تتذوق ما يكتب وتستنبط ما بين الحروف
فشكرا لذائقتك
وشكرا لك عدد حبات المطر ونجوم السماء

عبدالاله الجليدي
سلامك وصل وشكرك لي فخر
واحرف قلمك على الراس من فوق
وانت من النجوم اللامعه في المنتدى
نجد لك في كل قسم بصمه
فشكرا لك بعدد من صلى بالحرم ولبا