( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)
[الإسراء 36].
ويتضمن أيضًا حفظَ البطن من إدخال الحرام إليه من المآكل والمشارب ومن أعظم ما يجب حفظه من نواهي الله سبحانه: اللسان والفرج ففي حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من حفظ ما بين لَحْيَيْه وما بين رجلَيْه دخل الجنة".
وقال تعالى
( قد أفلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون)
[المؤمنون 1ـ2]
إلى قوله تعالى
( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم....)
[المؤمنون 5ـ6]
وقوله صلى الله عليه وسلم ( يحفظْك) جواب للشرط الذي ابتدأه بقوله صلى الله عليه وسلم ( احفظ الله) والمعنى: أن من حفِظ حدود الله وراعي حقوقه حفظه الله، فإن الجزاء من جنس العمل،
كما قال تعالى
(أوفوا بعهدى أوفِ بعهدكم)
[البقرة 40]
وقال
(فاذكرونى أذكركم)
[البقرة 152]
وقال
(إن تنصروا الله ينصركم)
[محمد 7].
وحفظ الله لعبده يدخل فيه نوعان: أحدهما حفظُه له فى مصالح دنياه / كحفظه فى بدنه وولده وأهله وماله.
وقد يحفظُ الله ذرية العبد بعد موته بصلاحه، كما فى قوله تعالى
(وكان أبوهما صالحاً)
|