في البداية اشكرك على ما أتحفتني به
من موده وتقدير في موضوع سابق لك
وارجو من الله أن أكون حسن ظنك
وصدقني الشعور متبادل
أما بالنسبة لهذا الموضوع فيجب أن يؤخذ بالوسطية
فلا يشد الحبل فيقطع ولايرخى فيفلت
والرجل الذي لايغار ليس برجل ولنا من الفاروق دروس
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم " أتعجبون من غيرة سعد فوالله لأنا أغير منه والله أغير مني"
ولكن لايؤخذ معنى هذه الغيرة بالغلو حتى يصبح أسم المرأه من العورة المحظورة
وبالعقل لو كان الاسم عورة لما عرفنا اسماء امهاتنا الطاهرات زوجات النبي عليه الصلاة والسلام
ولما أنتخى به الفرسان والأكارم والنبلاء قبلنا
فلا دكتاتورية ولا انفتاحية
نرجع للسؤال المطروح
هل المرأة عورة في المجتمع ؟
الجواب :
نعم أذا خرجت بغير أذن وليها
نعم أذا تهاونت في حجابها
نعم أذا تعطرت في أسواقها
نعم أذا سافرت بدون محرم
نعم أذا أخلت بأدب محضور
فكل نعم مشروط وأذا أنعدم الشرط فيصبح النعم لا
وبالمناسبة أود أدراج رسالة للمرأة أعجبتني للأديب عبدالعزيز التويجري من كتاب ( حاطب ليل ضجر)
يقول فيها
" ذوائب الجميلة لم تعد على عاتقها يوم ترد الغدير , ولم يعد هودجها حاملها على ظهر الجمل . هي اليوم فارغة يدها من نفل الروض و أقحوان حاجره . هي اليوم من ماضغات الكلام , هي اليوم تلد الجبان وترضعه حليب البقر وتسلمه للأجنبيات , لم تعد فيهن زرقاء اليمامة ولا أخت صخر ولا أخت ضرّار .
ولا أدري أهذا التحول من شامخات الأنوف من الجبال التي في قممها يلدن الصقور و العقبان من الرجال الشجعان , مرض من أمراض العصر أصابتهن عدواه ؟ ... "
ختاما أشكرك ياطارق على صراحتك
ودمت مبدع
وعذرا على الأطاله
|