الموضوع: اليتيم
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-15-2012, 07:54 PM
عضو نشيط
الفارس غير متواجد حالياً
الدوله     الجنس
لوني المفضل : Chartreuse
رقم العضوية : 503
تاريخ التسجيل : Mar 2011
فترة الأقامة : 4804 يوم
أخر زيارة : 05-13-2016
المشاركات : 89 [ + ]
عدد النقاط : 10
افتراضي اليتيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه ال
قصة
بدأت منذ ساعة ولادة هذا الطفل, ففي يوم ولادته توفيت أمه
وتركته وحيداً ؟ احتار والده في تربيته فاخذه لخالته ليعيش بين أبناءها
فهو مشغول في أعماله صباح مساء..
تزوج الأب بعد سبعة أشهر من وفاة زوجته وأتى بولده ليعيش معه 000

وبعد مضي ثلاث سنوات وأشهر أنجبت له الزوجة الجديدة طفلين
بنت وولد
كانت زوجة الأب لا تهتم بالصغير الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره
فكانت توكل أمره إلي الخادمة لتهتم به إضافة إلي أعمالها في البيت
غسل ونظافة وكنس وكوي

وفي يوم شديد البرودة دعت الزوجة أهلها للعشاء واهتمت بهم وبأبنائها
وأهملت الصغير الذي لم يكن له غير الله
حتى الخادمة انشغلت بالمأدبة ونسيت الصغير
إلتم شمل أهلها عندها ودخلوا في أحاديثهم
حتى جاء موعد العشاء فأخذ ينظر إلي الأطعمة المنوعة وكله شوق أن
تمتد يداه إلي الحلوى أو المعجنات ليأكل منها ويطفئ جوعه .

فما كان من زوجة أبيه إلا أن أعطته بعض الأرز في صحن
وقالت له صارخة: أذهب وكل عشاءك في الساحة (ساحة البيت) ...
أخذ صحنه مكسور القلب حزين النفس وخرج به، وهم انهمكوا بالعشاء
ونسوا أن هذا طفل صغير محتاج لحبهم ورحمتهم0

جلس الطفل في البرد القارس ياكل الرز ومن شدة البردانكمش خلف أحد
الأبواب يأكل ما قدم له، ولم يسأل عنه أحد أين ذهب، ونسوا وصية
رسول الله صلى الله عليه وسلم ( انا وكافل ال
يتيم كهاتين فى الجنه )الخادمة انشغلت في الأعمال المنزلية ونام الطفل في مكانه في ذاك
الجو البارد....

خرج أهل الزوجة بعد ان استأنسوا أاكلوا وأمرت زوجة الأب الخادمة
أن تنظف البيت وآوت إلي فراشها ولم تكلف نفسها حتى السؤال عن الصغير ...!
عاد زوجها من عمله سألها عن ولده فقالت: مع الخادمة (وهي لا تدري
هل معها أم لا )؟؟؟

فنام الأب وفي نومه حلم بزوجته الأولى تقول له انتبه
للولد:
فاستيقظ مذعوراً وسأل زوجته عن الولد
فطمأنته أنه مع الخادمة ولم تكلف نفسها أن تتأكد
نام مرة أخرى وحلم بزوجته تقول له انتبه للولد:
فاستيقظ مذعوراً مرة أخرى وسأل زوجته عن الولد
فقالت له أنت تكبر الأمور وهذا حلم والولد بخير
وأكتفى بكلامها
فعاد إلي النوم وحلم بزوجته الأولى تقول له :-

( خلاص الولد جانى )

فاستيقظ مرعوبا وأخذ يبحث عن الولد عند الخادمة فلم يجده عندها جن
جنونه وصار يركض في البيت هنا وهناك حتى وجد الصغير
ولكنه كان قد فارق الحياة 000

لقد تكوم على نفسه وأزرق جسمه وقد فارق الحياة وبجانبه صحن الأرز
وقد أكل بعضه....


 توقيع : الفارس

رد مع اقتباس