|
|
|
|
|
|
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
محرمات استهان بها كثير من الناس
[الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته محرمات استهان بها كثير من الناس --------------------------------------- إن الله سبحانه وتعالى فرض علينا فرائض لا يجوز تضيعها وحد حدودا لا يجوز تعديها وحرم اشياء لا يجوز انتهاكها وقال عليه الصلاة والسلام فيما رواه الحاكم وحسنه الالبانى ما احل الله فى كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عافيه فاقبلوا من الله العافيه فان الله تعالى لم يكن نسيا وتلا قوله تعالى وما كان ربك نسيا والمحرمات هى الحدود التى لا يجوز للعبد تخطيها والوقوع فيها قال تعالى ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه وتوعد ربنا عز وجل من يفعل ذلك بالعذاب الشديد فقال تعالى ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين وقال عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فأتوا منه ما استطعتم. والتحليل والتحريم حق لله تعالى وحده فمن ادعاه لنفسه او اقر به لغيره فهو كافر كفرا اكبر مخرج من المله قال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. ثم انه لا يجوز ان يتكلم احد فى الحلال والحرام الا اهل العلم العالمين بالكتاب والسنه المالكين لادلة التحليل والتحريم من الكتاب والسنه فالعالم ان لم يقم على قوله دليل نضرب بقوله عرض الحائط لان ادلة الاحكام انما تستخرج من الكتاب والسنه والمحرمات المنهى عنها جاءت فى القرءان والسنه واقوال العلماء الربانيين العالمين بالدليل من القرءان والسنه. ومن المشاهد ان بعض متبعى الهوى والشيطان ضعفاء النفوس اذا سمعوا ذلك تأففوا واعترضوا وقالوا كل شئ حرام ما تركتم شئ الا حرمتموه اسأمتمونا وضيقتم صدورنا وما عندكم الا الحرام ويتعلل الكثير من الجهلاء والمخدوعين بمقولة الدين يسر والامر واسع والله غفور رحيم نعم ولكن الحلال بين والحرام بين اسأل الله ان نكون واياكم ممن يحلون الحلال ويفعلوه ويحرمون الحرام ويجتنبوه وينبغى ان يعلم العبد ان الله سبحانه وتعالى ما حرم علينا الاشياء الا لحكم جليه منها صيانة الانسان من الضرر لان بعض المحرمات تضر به ومنها الابتلاء فينظر الله كيف يعمل العباد ولولا الابتلاء ما تبين العاصى من المطيع وبترك المحرمات يشعر الانسان بحلاوة الطاعه وما جعل الله الخير للناس فى شئ حرمه عليهم ومن ترك شئ طاعة لله ابدله الله خيرا منه واليك اخى الكريم واختى الطيبه جمله من هذه المحرمات التى استهان بها الكثير. 1- الرياء بالعبادات: من شروط العمل الصالح ان يكون خالصا من الرياء لان الرياء نفاق وهذا الذى يعمل العمل ليرائى به انما هو يجعل العمل لغير الله فعمله مردود غير مقبول لان الله سبحانه وتعالى غنى عن هذا وعمله ومثال ذلك من يصلى ليراه الناس ومن ينفق ليراه الناس وهؤلاء عملهم محبط والعياذ بالله قال تعالى ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا ومن يعمل العمل لينتقل خبره بين الناس ولا يقصد به وجه الله تعالى هذا محبط العمل قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم من سمع سمع الله به ومن راءى راءى الله به ومن عمل عباده قصد بها الله سبحانه وتعالى والناس فعمله محبط لان الله تعالى اغنى الاغنياء عن الشرك قال تعالى فى الحديث القدسى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معى غيرى تركته وشركه رواه مسلم ومن ابتدأ العمل ثم طرأ عليه الرياء فكرهه وجاهده فعمله صحيح فان طابت به نفسه واستكانت اليه فعمله محبط كما قال الكثير من اهل العلم. 2- ترك الطمأنينه فى الصلاه: من اكبر جرائم السرقه السرقه فى الصلاه قال عليه الصلاة والسلام اسوا الناس سرقه الذى يسرق فى صلاته قالوا يا رسول الله وكيف يسرق فى صلاته لا يتم ركوعها وسجودهاوان ترك الطمأنينه وعدم استقرار الظهر فى الرجوع واستوائه فى الجلسه بين السجدتين مشهور فى جماهير المصليين والطمأنينه ركن من اركان الصلاه لا تصح بدونها قال عليه الصلاة والسلام لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره فى الركوع والسجود ودخل رجل مسجد النبى عليه الصلاة والسلام وهو جالس بين اصحابه فصلى ركعتين فجعل ينقر فيهما كما ينقر الغراب الدم فاشار اليه النبى عليه الصلاة والسلام وقال لهم اترون هذا قالوا بلى قال من مات على هذا مات على غير ملة محمد ينقر فى صلاته كما ينقر الغراب الدم انما مثل الذى يركع وينقر فى سجوده كمثل الجائع ياكل التمره والتمرتين فماذا تغنيان عنه ورأى حذيفه رضى الله عنه رجل يصلى لا يتم الركوع او السجود فقال له ما صليت ولو مت على هذا مت على غير ملة محمد وينبغى على من غلبته نفسه وشيطانه ان يتوب الى الله مما مضى ولا يعيد ما فات من صلاته الا ان كان فرضا حاضرا وقته فيعيده ويطمئن فى صلاته ويتذكر دائما حديث المسئ فى صلاته الذى قال له النبى عليه الصلاة والسلام ارجع فصلى فانك لم تصلى. 3- كثرة العبث والحركه فى الصلاه لغير ضروره: الله سبحانه وتعالى امرنا بالخشوع فى الصلاه قال تعالى وقوموا لله قانتين وقال تعالى مبينا فضل الخشوع فى الصلاه قد افلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون ولما سئل النبى عليه الصلاة والسلام عن تسوية الحصى فى الصلاه قال لا تمسح وانت تصلى فان كنت لابد فاعلا فواحده تسوية الحصى وقد ذكر اهل العلم ان الحركه الكثيره المتتاليه لغير ضروره تبطل الصلاه فكيف بالعابثين فى صلاتهم احدهم ينظر فى ساعته والاخر يخرج محمول من جيبه ليرى من يتصل به او يعدل ثوبه ويعبث فى انفه او فمه ومنهم من ينظر يمينا ويسارا ولا يخشى ان يخطف بصره. 4- سبق المأموم امامه فى الصلاة عمداً: الانسان من طبعه العجله قال تعالى وكان الانسان عجولا وقال عليه الصلاة والسلام التأنى من الله والعجله من الشيطان رواه البيهقى وصححه الالبانى وسبق المأموم للامام امر اصبح منتشر فى مساجد المسلمين لا تجد مسجد يخلو من ذلك وهذا العمل قد يبدو بسيطا ليست له اهميه لدى البعض مع ان الامر فيه وعيد شديد قال عليه الصلاة والسلام اما يخشى الذى يرفع رأسه قبل الامام ان يحول الله رأسه راس حمار رواه مسلم الله سبحانه وتعالى امرنا بالتانى فى المجئ الى الصلاه فما بالنا بالصلاة نفسها وهناك ضابط وضعه العلماء ينبغى على المأموم الشروع فى الحركه حين تنقطع تكبيرة الامام وكان صحابة رسول الله يلتزمون هذا الضابط وكان رسول الله لما كبر سنه يقول ايها الناس انى قد بدنت فلا تسبقونى بالركوع او السجود رواه البيهقى. 5- طلب المرأه الطلاق من زوجها بغير عذر شرعى: كثيرا من النساء فى زماننا اصبحت تسارع الى طلب الطلاق لاتفه الاسباب كرفض الزوج مثلا اجابة بعض طلبها او اعطائها الاموال او ما شابه ذلك والنبى عليه الصلاة والسلام حذر من هذا الامر فقال ايما امرأه سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنه صححه الالبانى وعن عقبه بن عامر مرفوعا ان المختلعات والمنتزعات هن المنافقات رواه الطبرانى فى الكبير وصححه الالبانى لكن لو قام سبب شرعى لطلب الطلاق كتركه للصلاه رغم النصح او سوء المعامله وسوء العشره وعدم الانفاق والضرب والتعذيب فلا شئ عليها. 6- تطيب المرأه عند خروجها ومرورها بعطرها على الرجال: وهذا مما عمت به البلوى فى زماننا وفشا وانتشر خروج المراه متطيبه قال عليه الصلاة والسلام ايما امرأه استعطرت ثم مرت على القوم ليجدوا ريحها فهى زانيه رواه احمد وصححه الالبانى بل ان الشريعه شددت فى الامر على من وضعت طيبا بان تغتسل كغسل الجنابه لو ارادت الخروج ولو الى المسجد قال عليه الصلاة والسلام ايما امراه تطيبت ثم خرجت الى المسجد ليوجد ريحها لم يقبل منها صلاه حتى تغتسل اغتسالها من الجنابه رواه احمد وصححه الالبانى. 7- كتم عيوب السلعه واخفاؤها عند بيعها: مر رسول الله على صبره فيها طعام فادخل يده فيها فنالت اصابعه بللا فقال ما هذا يا صاحب الطعام قال اصابته السماء يا رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام افلا جعلته فوقا ليراه الناس من غش فليس منا رواه مسلم ومما عمت به البلوى فى زماننا بسبب ضياع الامانه ان الكثير من الباعه يحاولون قدر المستطاع اخفاء عيب السلعه ليبيعها وهو لا يعلم انه يرتكب محرم نهانا عنه رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال عليه الصلاة والسلام المسلم اخو المسلم ولا يحل لمسلم باع اخيه بيعا فيه عيب الا بينه له وبين رسول الله ان الصدق فى البيع سبب لجلب البركه فقال عليه الصلاة والسلام البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فان صدقا وبينا بورك لهما فى بيعهما وان كذبا وكتما محقت بركة بيعهما رواه البخارى. 8- غصب الارض: ومما فشا وانتشر فى زماننا سطوة القوى على الضعيف واغتصاب الارض او السكن او ما شابه ذلك قال عليه الصلاة والسلام من اخذ شيئا من الارض بغير حقه خسف به يوم القيامه الى سبع ارضين ويدخل فى ذلك تغيير العلامات والحدود قال عليه الصلاة والسلام لعن الله من غير منار الارض رواه مسلم ومنار الارض اى العلامات التى تفصل بين املاك الناس. 9- استيفاء العمل من الاجير دون اعطائه حقه: امرنا النبى عليه الصلاة والسلام باعطاء الاجير حقه فقال اعطوا الاجير اجره قبل ان يجف عرقه ومن انواع الظلم فى ذلك ظلم صاحب العمل للعمال والموظفين او تخفيض الاجره بعد الاتفاق عليها وغيرها من صور اكل حق الاجير او زيادة العمل عن المتفق عليه مثلا وقال عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى ثلاثة انا خصمهم يوم القيامه رجل اعطى بى ثم غدر ورجل باع حرا واكل ثمنه ورجلاستأجر اجيرا فاستوفى منه ولم يعطه اجره. 10- سؤال الناس من غير حاجه: قال عليه الصلاة والسلام من سال الناس وعنده ما يغنيه فانما يستكثر من جمر جهنم وقال عليه الصلاة والسلام من سال وله ما يغنيه جاءت يوم القيامة خدوشا فى وجهه. 11- اكل الحرام: كل لحم نبت من سحت فالنار اولى به والله سبحانه وتعالى طيب لا يقبل الا طيب. 12- الاستدانه بدين لا يريد الوفاء به: من اخذ اموال الناس يريد اداءها ادى الله عنه ومن اخذها يريد اتلافها اتلفه الله رواه البخارى وقال عليه الصلاة والسلام سبحانه الله ماذا انزل الله من التشديد فى الدين والذى نفسى بيده لو ان رجلا قتل فى سبيل الله ثم احيي ثم قتل ثم احيي ثم قتل ما دخل الجنه حتى يقضى عنه دينه رواه النسائى وصححه الالبانى. 13- قول الزور: والذين لا يشهدون الزور واذا مروا باللغو مروا كراما وروى البخارى من حديث عبد الرحمن بن ابى بكره قال كنا جلوس عند رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال الا انبئكم باكبر الكبائر ثلاثا الاشراك بالله وعقوق الوالدين وجلس وكان متكئا فقال الا وقول الزور فمازال يكررها حتى قلنا ليته سكت وكم من برئ القى فى السجن بشهادة زور وكم من حقوق ضاعت بسبب شهادة الزور والعياذ بالله. 14- الغيبه: صارت فاكهة المجالس ونزهة الجلساء الخوض فى اعراض المسلمين قال تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه وسئل رسول الله عليه الصلاة والسلام عن الغيبه فقال هى ذكرك اخاك بما يكره فقيل ارأيت ان كان فيه قال ان كان فيه فقد اغتبته وان لم يكن فيه فقد بهته وقال عليه الصلاة والسلام من يضمن لى ما بين فكيه وفخذيه اضمن له الجنه والرجل يقذف بالكلمه لا يلقى لها بالا فيهوى بها فى النار من سخط الله سبعين خريفا وهو لا يدرى كان الربيع يقول اربعون سنه لم يتكلم لسانى بكلمه تكتب على سيئه وكان عبدالله بن عباس يقول يا لسانى قل خيرا تغنم واسكت عن شرا تسلم فاحذر من اللسان فهو من اكثر ما يدخل الناس النار كما اخبر عليه الصلاة والسلام ومن شدة خطورته جعل الله عليه سجنان سجن من عظام هى الاسنان وسجن من لحم هما الشفتان وقال عليه الصلاة والسلام من رد عن عرض اخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامه. تحياتي للجميع سهلات محرمات استهان بها كثير من الناس --------------------------------------- إن الله سبحانه وتعالى فرض علينا فرائض لا يجوز تضيعها وحد حدودا لا يجوز تعديها وحرم اشياء لا يجوز انتهاكها وقال عليه الصلاة والسلام فيما رواه الحاكم وحسنه الالبانى ما احل الله فى كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عافيه فاقبلوا من الله العافيه فان الله تعالى لم يكن نسيا وتلا قوله تعالى وما كان ربك نسيا والمحرمات هى الحدود التى لا يجوز للعبد تخطيها والوقوع فيها قال تعالى ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه وتوعد ربنا عز وجل من يفعل ذلك بالعذاب الشديد فقال تعالى ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين وقال عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فأتوا منه ما استطعتم. والتحليل والتحريم حق لله تعالى وحده فمن ادعاه لنفسه او اقر به لغيره فهو كافر كفرا اكبر مخرج من المله قال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. ثم انه لا يجوز ان يتكلم احد فى الحلال والحرام الا اهل العلم العالمين بالكتاب والسنه المالكين لادلة التحليل والتحريم من الكتاب والسنه فالعالم ان لم يقم على قوله دليل نضرب بقوله عرض الحائط لان ادلة الاحكام انما تستخرج من الكتاب والسنه والمحرمات المنهى عنها جاءت فى القرءان والسنه واقوال العلماء الربانيين العالمين بالدليل من القرءان والسنه. ومن المشاهد ان بعض متبعى الهوى والشيطان ضعفاء النفوس اذا سمعوا ذلك تأففوا واعترضوا وقالوا كل شئ حرام ما تركتم شئ الا حرمتموه اسأمتمونا وضيقتم صدورنا وما عندكم الا الحرام ويتعلل الكثير من الجهلاء والمخدوعين بمقولة الدين يسر والامر واسع والله غفور رحيم نعم ولكن الحلال بين والحرام بين اسأل الله ان نكون واياكم ممن يحلون الحلال ويفعلوه ويحرمون الحرام ويجتنبوه وينبغى ان يعلم العبد ان الله سبحانه وتعالى ما حرم علينا الاشياء الا لحكم جليه منها صيانة الانسان من الضرر لان بعض المحرمات تضر به ومنها الابتلاء فينظر الله كيف يعمل العباد ولولا الابتلاء ما تبين العاصى من المطيع وبترك المحرمات يشعر الانسان بحلاوة الطاعه وما جعل الله الخير للناس فى شئ حرمه عليهم ومن ترك شئ طاعة لله ابدله الله خيرا منه واليك اخى الكريم واختى الطيبه جمله من هذه المحرمات التى استهان بها الكثير. 1- الرياء بالعبادات: من شروط العمل الصالح ان يكون خالصا من الرياء لان الرياء نفاق وهذا الذى يعمل العمل ليرائى به انما هو يجعل العمل لغير الله فعمله مردود غير مقبول لان الله سبحانه وتعالى غنى عن هذا وعمله ومثال ذلك من يصلى ليراه الناس ومن ينفق ليراه الناس وهؤلاء عملهم محبط والعياذ بالله قال تعالى ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا ومن يعمل العمل لينتقل خبره بين الناس ولا يقصد به وجه الله تعالى هذا محبط العمل قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم من سمع سمع الله به ومن راءى راءى الله به ومن عمل عباده قصد بها الله سبحانه وتعالى والناس فعمله محبط لان الله تعالى اغنى الاغنياء عن الشرك قال تعالى فى الحديث القدسى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معى غيرى تركته وشركه رواه مسلم ومن ابتدأ العمل ثم طرأ عليه الرياء فكرهه وجاهده فعمله صحيح فان طابت به نفسه واستكانت اليه فعمله محبط كما قال الكثير من اهل العلم. 2- ترك الطمأنينه فى الصلاه: من اكبر جرائم السرقه السرقه فى الصلاه قال عليه الصلاة والسلام اسوا الناس سرقه الذى يسرق فى صلاته قالوا يا رسول الله وكيف يسرق فى صلاته لا يتم ركوعها وسجودهاوان ترك الطمأنينه وعدم استقرار الظهر فى الرجوع واستوائه فى الجلسه بين السجدتين مشهور فى جماهير المصليين والطمأنينه ركن من اركان الصلاه لا تصح بدونها قال عليه الصلاة والسلام لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره فى الركوع والسجود ودخل رجل مسجد النبى عليه الصلاة والسلام وهو جالس بين اصحابه فصلى ركعتين فجعل ينقر فيهما كما ينقر الغراب الدم فاشار اليه النبى عليه الصلاة والسلام وقال لهم اترون هذا قالوا بلى قال من مات على هذا مات على غير ملة محمد ينقر فى صلاته كما ينقر الغراب الدم انما مثل الذى يركع وينقر فى سجوده كمثل الجائع ياكل التمره والتمرتين فماذا تغنيان عنه ورأى حذيفه رضى الله عنه رجل يصلى لا يتم الركوع او السجود فقال له ما صليت ولو مت على هذا مت على غير ملة محمد وينبغى على من غلبته نفسه وشيطانه ان يتوب الى الله مما مضى ولا يعيد ما فات من صلاته الا ان كان فرضا حاضرا وقته فيعيده ويطمئن فى صلاته ويتذكر دائما حديث المسئ فى صلاته الذى قال له النبى عليه الصلاة والسلام ارجع فصلى فانك لم تصلى. 3- كثرة العبث والحركه فى الصلاه لغير ضروره: الله سبحانه وتعالى امرنا بالخشوع فى الصلاه قال تعالى وقوموا لله قانتين وقال تعالى مبينا فضل الخشوع فى الصلاه قد افلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون ولما سئل النبى عليه الصلاة والسلام عن تسوية الحصى فى الصلاه قال لا تمسح وانت تصلى فان كنت لابد فاعلا فواحده تسوية الحصى وقد ذكر اهل العلم ان الحركه الكثيره المتتاليه لغير ضروره تبطل الصلاه فكيف بالعابثين فى صلاتهم احدهم ينظر فى ساعته والاخر يخرج محمول من جيبه ليرى من يتصل به او يعدل ثوبه ويعبث فى انفه او فمه ومنهم من ينظر يمينا ويسارا ولا يخشى ان يخطف بصره. 4- سبق المأموم امامه فى الصلاة عمداً: الانسان من طبعه العجله قال تعالى وكان الانسان عجولا وقال عليه الصلاة والسلام التأنى من الله والعجله من الشيطان رواه البيهقى وصححه الالبانى وسبق المأموم للامام امر اصبح منتشر فى مساجد المسلمين لا تجد مسجد يخلو من ذلك وهذا العمل قد يبدو بسيطا ليست له اهميه لدى البعض مع ان الامر فيه وعيد شديد قال عليه الصلاة والسلام اما يخشى الذى يرفع رأسه قبل الامام ان يحول الله رأسه راس حمار رواه مسلم الله سبحانه وتعالى امرنا بالتانى فى المجئ الى الصلاه فما بالنا بالصلاة نفسها وهناك ضابط وضعه العلماء ينبغى على المأموم الشروع فى الحركه حين تنقطع تكبيرة الامام وكان صحابة رسول الله يلتزمون هذا الضابط وكان رسول الله لما كبر سنه يقول ايها الناس انى قد بدنت فلا تسبقونى بالركوع او السجود رواه البيهقى. 5- طلب المرأه الطلاق من زوجها بغير عذر شرعى: كثيرا من النساء فى زماننا اصبحت تسارع الى طلب الطلاق لاتفه الاسباب كرفض الزوج مثلا اجابة بعض طلبها او اعطائها الاموال او ما شابه ذلك والنبى عليه الصلاة والسلام حذر من هذا الامر فقال ايما امرأه سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنه صححه الالبانى وعن عقبه بن عامر مرفوعا ان المختلعات والمنتزعات هن المنافقات رواه الطبرانى فى الكبير وصححه الالبانى لكن لو قام سبب شرعى لطلب الطلاق كتركه للصلاه رغم النصح او سوء المعامله وسوء العشره وعدم الانفاق والضرب والتعذيب فلا شئ عليها. 6- تطيب المرأه عند خروجها ومرورها بعطرها على الرجال: وهذا مما عمت به البلوى فى زماننا وفشا وانتشر خروج المراه متطيبه قال عليه الصلاة والسلام ايما امرأه استعطرت ثم مرت على القوم ليجدوا ريحها فهى زانيه رواه احمد وصححه الالبانى بل ان الشريعه شددت فى الامر على من وضعت طيبا بان تغتسل كغسل الجنابه لو ارادت الخروج ولو الى المسجد قال عليه الصلاة والسلام ايما امراه تطيبت ثم خرجت الى المسجد ليوجد ريحها لم يقبل منها صلاه حتى تغتسل اغتسالها من الجنابه رواه احمد وصححه الالبانى. 7- كتم عيوب السلعه واخفاؤها عند بيعها: مر رسول الله على صبره فيها طعام فادخل يده فيها فنالت اصابعه بللا فقال ما هذا يا صاحب الطعام قال اصابته السماء يا رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام افلا جعلته فوقا ليراه الناس من غش فليس منا رواه مسلم ومما عمت به البلوى فى زماننا بسبب ضياع الامانه ان الكثير من الباعه يحاولون قدر المستطاع اخفاء عيب السلعه ليبيعها وهو لا يعلم انه يرتكب محرم نهانا عنه رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال عليه الصلاة والسلام المسلم اخو المسلم ولا يحل لمسلم باع اخيه بيعا فيه عيب الا بينه له وبين رسول الله ان الصدق فى البيع سبب لجلب البركه فقال عليه الصلاة والسلام البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فان صدقا وبينا بورك لهما فى بيعهما وان كذبا وكتما محقت بركة بيعهما رواه البخارى. 8- غصب الارض: ومما فشا وانتشر فى زماننا سطوة القوى على الضعيف واغتصاب الارض او السكن او ما شابه ذلك قال عليه الصلاة والسلام من اخذ شيئا من الارض بغير حقه خسف به يوم القيامه الى سبع ارضين ويدخل فى ذلك تغيير العلامات والحدود قال عليه الصلاة والسلام لعن الله من غير منار الارض رواه مسلم ومنار الارض اى العلامات التى تفصل بين املاك الناس. 9- استيفاء العمل من الاجير دون اعطائه حقه: امرنا النبى عليه الصلاة والسلام باعطاء الاجير حقه فقال اعطوا الاجير اجره قبل ان يجف عرقه ومن انواع الظلم فى ذلك ظلم صاحب العمل للعمال والموظفين او تخفيض الاجره بعد الاتفاق عليها وغيرها من صور اكل حق الاجير او زيادة العمل عن المتفق عليه مثلا وقال عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى ثلاثة انا خصمهم يوم القيامه رجل اعطى بى ثم غدر ورجل باع حرا واكل ثمنه ورجلاستأجر اجيرا فاستوفى منه ولم يعطه اجره. 10- سؤال الناس من غير حاجه: قال عليه الصلاة والسلام من سال الناس وعنده ما يغنيه فانما يستكثر من جمر جهنم وقال عليه الصلاة والسلام من سال وله ما يغنيه جاءت يوم القيامة خدوشا فى وجهه. 11- اكل الحرام: كل لحم نبت من سحت فالنار اولى به والله سبحانه وتعالى طيب لا يقبل الا طيب. 12- الاستدانه بدين لا يريد الوفاء به: من اخذ اموال الناس يريد اداءها ادى الله عنه ومن اخذها يريد اتلافها اتلفه الله رواه البخارى وقال عليه الصلاة والسلام سبحانه الله ماذا انزل الله من التشديد فى الدين والذى نفسى بيده لو ان رجلا قتل فى سبيل الله ثم احيي ثم قتل ثم احيي ثم قتل ما دخل الجنه حتى يقضى عنه دينه رواه النسائى وصححه الالبانى. 13- قول الزور: والذين لا يشهدون الزور واذا مروا باللغو مروا كراما وروى البخارى من حديث عبد الرحمن بن ابى بكره قال كنا جلوس عند رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال الا انبئكم باكبر الكبائر ثلاثا الاشراك بالله وعقوق الوالدين وجلس وكان متكئا فقال الا وقول الزور فمازال يكررها حتى قلنا ليته سكت وكم من برئ القى فى السجن بشهادة زور وكم من حقوق ضاعت بسبب شهادة الزور والعياذ بالله. 14- الغيبه: صارت فاكهة المجالس ونزهة الجلساء الخوض فى اعراض المسلمين قال تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه وسئل رسول الله عليه الصلاة والسلام عن الغيبه فقال هى ذكرك اخاك بما يكره فقيل ارأيت ان كان فيه قال ان كان فيه فقد اغتبته وان لم يكن فيه فقد بهته وقال عليه الصلاة والسلام من يضمن لى ما بين فكيه وفخذيه اضمن له الجنه والرجل يقذف بالكلمه لا يلقى لها بالا فيهوى بها فى النار من سخط الله سبعين خريفا وهو لا يدرى كان الربيع يقول اربعون سنه لم يتكلم لسانى بكلمه تكتب على سيئه وكان عبدالله بن عباس يقول يا لسانى قل خيرا تغنم واسكت عن شرا تسلم فاحذر من اللسان فهو من اكثر ما يدخل الناس النار كما اخبر عليه الصلاة والسلام ومن شدة خطورته جعل الله عليه سجنان سجن من عظام هى الاسنان وسجن من لحم هما الشفتان وقال عليه الصلاة والسلام من رد عن عرض اخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامه. تحياتي للجميع ابو عواد الجليدي |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|