:::: قــــــــالــــــــها لـــي ثــــم انـــــــصــــــرف ::::

[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]:::: قــــــــالــــــــها لـــي ثــــم انـــــــصــــــرف ::::[/grade]



نعم قالها لي ثم انصرف , ولا يعلم كم من الوقت جلست معها تفكيرا

وتحليلا..

أنا لا أقول رموزا ولا ألغازا , بل أقول لكم كل ماحصل بتصريح بواح ,

قال لي: (يا أبا جنى الدنيا مسأله وقت)

قالها بهدوء مع تفخيم الحروف , وانصرف لحظتها فجلست أفكر بسنوات

خلت , ذهب حلوها ومرها , ذهب أنسها

ووحشتها , ذهبت سعادتها وقلقها , وكذلك ذهب أغلب الناس اللذين من

حولك , فحان الأوان ان تفكر....

وتحاسب نفسك..

وانتقلت أفكاري إلي الشهور , فبدأ تفكيري برمضان . قبل ايام استبشرنا

بهلاله . وما ان قمنا بتبادل التهاني بيننا الا ونحن نتطلع لهلال

العيد فأدركت سرعه الوقت حقا.

فأخذت جوله مع الأيام , فرأيت أمس ذهب بما فيه , واليوم على وشك

أنقضاء , ولكن ماذا عن غدا?

هل تمر ساعاته كمثل اليوم ?

يقول الشاعر:

[poem=font="Arial,6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
نعـد الليالـي والليـالـي تعـدنـا =الاعمـار تفنـى والليالـي بزايـد[/poem]


(نعد الليالي والليالي تعدنا)

نعم هذا هو الوقت سرعان ما يمضي... بعناصره المتداخله....

سنين وشهور,, وأيام وساعات ,, ودقائق وثواني,, بل وجزء من الثانيه

.وهي تحسب من عمرك وتحاسب عليها....

ومثل تلك السنين والأيام التي أنقضت . كمثل كتاب بين يديك تقرأه , إما

أن تجمع منه فائده , او لا تجمع سوى ذكريات ...

فسأل نفسك ماذا جنيت يا أباجنى.


أنتهيت ولم أنتهي من هذه الكلمه ..

وأقول لصاحبها:

وفقك الله في الدارين يا أبا سالم.. وجعل الله أوقاتك معموره بالطاعات...




الــــــبــــــحـــــر الــــــغــــــربــــــي