هل أحب نفسي ..؟

سؤال دائما أسأله لنفسي . هل أحبها حقا؟

يوم أرى نفسي اني أسعد رجل في الدنيا و 10 أيام أكره النظر لنفسي لم أنتبه لهذا كله الى أن جائني احد الاستشاريين في علم النفس في احد الدورات وقال لي في الحرف الواحد ( انت لا تحب نفسك) انصدمت . مالذي تقوله أنا احب نفسي ولا ابخل عليها بشيء . كل شيء اريده اشتريه .

أخذت افكر في الذي قاله كثيرا . واكتشفت ان كلامه صحيح 100 % . عندما أرى نفسي في المرآة لا أرى نفسي جميل وانيق الا عندما اكشخ وانعم والبس احسن الثياب .

أفعل المستحيل لارضاء الناس وسعادتهم خوفا من ان يبتعدوا عني ويتركوني (أحمد ربي اني لقيت احد يحبني). كل هذا على حساب نفسي المسكينة اللي ظلمتها وفضلت الكل عليها. واذا احد زعل مني تنقلب الدنيا وتقعد وألوم نفسي . "سأكون وحيد ولن يحبني احد ، لا أهل ، لا أصدقاء " هكذا افكر. ( هل هذه الحياة التي أريدها؟) طبعا لا . أقدم الكثير من التنازلات والتضحيات . بالطبع لا أريد هذا بل اريد الافضل لنفسي التي أهملتها . أريد ان أكون في المرتبة الاولى في حياتي .أحبها وأهتم بها لانها الافضل .








اولا: عندما تحب نفسك ..

ما هو الحب الغير مشروط لتقبل وحب النفس؟


انه الحب الذي أعطيه لنفسي بدون شروط عندما أتصرف أو أكون لأتقبل نفسي وأحبها.

مالذي سأشعر به عندما أحب نفسي وأتقبلها كما هي؟

سأشعر بمطلق الحرية لأكون على طبيعتي.

سأشعر بأن لي قيمة.

سأشعر اني مقبول ومحبوب لأني على طبيعتي (أنا كما أنا) وليس لما أفعله للآخرين للحصول على تقبلهم.

سأشعر بأني مفهوم ومسموع.

سأشعر بالدفء والرعاية والحنان على نفسي التي تفتقد لذلك ولم تشعر بذلك قط مني.

سأشعر ان مهما كان شكلي ولوني وصوتي وطولي فأنا مميز وبأني راضي عن ذلك وعلى الناس تقبل ذلك ايضا .

سأشعر بأنه لن يكون هناك داعي لأن أضع قناعا على وجهي أو أتصرف كما يريد الاخرين لأسعدهم وأظلم نفسي حبيبتي.

سأشعر بالحرية لأكون على طبيعتي وأن أعبر عن مشاعري بلا خوف من الرفض أو عدم االاستحسان.

سأشعر بأنه من الممكن أن أجازف بأن أكون قابل للجرح في علاقاتي مع الاخرين بمعنى ان اتقبل صداقات جديدة دون الخوف من الناس ومن المستحيل احمي نفسي من الناس عن طريق عزل نفسي عن الجميع . الحياة تجارب ودروس علي ان اتعلم منها .

سأشعر بأنه لا داعي للخوف من العقاب والانتقام من قبل الآخرين اذا أخطأت أو اذا مررت بفشل .







وثانيا: عندما تكره نفسك ..


العواقب السلبية لعدم حب وتقبل نفسي ..؟



سأشعر باني مضطر للتصرف بطريقة تتعارض مع معتقداتي ومشاعري.

سأعيش حياتي لاسعاد الآخرين بدلا من اسعاد نفسي.

لن أكون مسئول عن تصرفاتي وقراراتي بل ستكون بيد شخص آخر .


سأعتمد على الآخرين من اجل الحصول على السعادة والشعور بالرضا عن نفسي.

ٍأحرص على أن يكون كل شيء كامل بلا أخطاء حتى يرضى عني الاخرين ويحبونني.

سأشعر بأني بلا شخص وغير واثق من نفسي وبأني بلا قيمة .

ستكون علاقاتي بالآخرين ضعيفة وصداقاتي قليلة.

سأعمل المستحيل لأقابل توقعات الآخرين مني بدل من أن أكون مسئول نفسي وقائد نفسي.

سأكون منعزل عن الناس خوفا من أن أحصل على رفضهم لي في المستقبل البعيد.

سأعتقد بأنه ممنوع علي أن أخطيء والا لن استحق تقبل وحب الآخرين.

سأصبح ناقد سلبي على نفسي ورافض لنفسي ." ولن امدحها لاني لا أستحق ذلك"

ٍأميل لوضع اهداف غير واقعية وغير قابلة للتطبيق وأتوقع من نفسي أن انجزها كلها بلا أخطاء وان لم انجزها لن أستحق ان احب واتقبل نفسي.

أكتب كل هذا في زمن المستقبل ولكن الحقيقة كل هذا يحدث لي يوميا . لا يمكنني أن أتقبل يوما آخر من هذا . نويت أن أحب نفسي وأتقبل نفسي كما هي .









ولكن كيف وكيف وكيف .. ؟

لي أن أحب نفسي ؟
لي أن أتقبل نفسي ؟




أفعل ذلك عندما أستثمر وأعمل على التطوير الشخصي والتنمية الشخصية . أعمل لأظهر نفسي بأحسن ما يكون وأفضل ما يكون بدون أن ابحث عن الكمال.

أن أحب نفسي معناه أن أهتم بنفسي من الناحية الجمسانية والعقلية والعاطفية . أرعى جسدي وعقلي وروحي .
حسنا سأفعل ذلك سأبدأ بالاهتمام بجسدي الذي أهملته وبعقلي وبروحي . هكذا سأبدأ بالاحساس بقيمة نفسي الحقيقية .

جسدي : ذلك الجسد الذي حرمته من الخضراوات والفواكه والماء الكافي. وأثقلته بالوجبات السريعة سأتناول الخضراوات والفواكه ولن أدخل فيه سوى الغذاء المفيد . سأمارس الرياضة وألتزم بها لأني اكتشفت ان الرياضة تعطيني شعور جيد ورضا عن نفسي. سأخفف الضغط على نفسي وسأوفر لها القدر الكافي من الراحة .

عقلي : عقلي يحتاج للتمارين كما جسدي. وذلك عن طريق القراءة المفيدة وغيرها .

روحي : أغذيها بقراءة القرآن وقيام الليل .