|
|
|
|
|
كلمة الاداره |
آخر 10 مشاركات |
|
|
أدوات الموضوع | طريقة عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||
|
|||||||||||||||
لا تقــل ما لا تعـــلم بل لاتقل كل ماتعلم .
[glow=66ccff]إنّ ممّا يحكم العقل هو أن يتحدث الإنسان بما لا يعلم ،
كأن ينقل خبراً دون تثبت ، أو يطلق حكمه على فلان دون علم ، قيل للخليل بن أحمد ـ وقد اجتمع بابن المقفع ـ : كيف رأيته ؟ فقال : لسانه أرجح من عقله . وقيل لابن المقفع : كيف رأيت الخليل ؟ قال : عقله أرجح من لسانه . فكان عاقبتهما أن عاش الخليل مصوناً مكرماً ، قد يسأل الإنسان سؤالاًً ، وهو لا يعرف الإجابة ، والمسؤولية تملي على الإنسان في مثل هذه المواقف أن يدير ظهره لهواجس نفسه وأنانيته ويقول بكل شجاعة : لا أدري . ومن وصايا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لأبي ذر ـ : ( يا أبا ذر إذا سئلت عن علم لا تعلمه فقل : لا أعلمه تنج من تبعته ، ولا تفت بما لا علم لك به تنج من عذاب الله يوم القيامة ) . وتزداد المسؤولية إذا كان السؤال شرعياً ، وبالأخص إذا كان موجّهاً لطالب العلم . وقال بعض الأكابر : لا أدري نصف العلم ، ومن سكت لله تعالى حيث لا يدري فليس أقل أجراً ممّن نطق بعلم ، لأنّ الاعتراف بالنقص أشد على النفس . ولا عيب في أن يقول لا أدري ، فعن علي ( رضي الله عنه ) : ( لا يستحيي العالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول : لا علم لي به ) . وعنه ( رضي الله عنه ) : ( قول لا أعلم نصف العلم ) . أما من يجيب عن كل ما يسأل فهو إمّا عالم بحق أو مسكين غافل ، يهرب من قول الناس بأنّه لا يعلم فيقع في قولهم بأنّه مكابر أو متحايل ، الإفتاء بغير علم : تختص الفتوى بمزيد عناية ومسؤولية خاصة أمام الله تعالى ، إذ أنّها حكم شرعي يترتّب عليه العمل العبادي الذي يرجى أن يكون مطابقاً لحكم الله ، بل قد تتخطى ذلك إلى المساس بعقائد الناس ، إذ أنّهم كثيراً ما يسألون العلماء عن عقائدهم فيأخذوها منهم . وقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( من أفتى الناس بغير علم ، كان ما يفسده من الدين أكثر ممّا يصلحه ) . وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) : ( من أفتى الناس وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ ، والمحكم من المتشابه ، فقد هلك وأهلك ) . وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) : ( من أفتى بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض ) . وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) : ( من أفتي بفتيا بغير ثبت ، فإنّما إثمه على من أفتاه ) . قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( أجرؤكم على الفتوى أجرؤكم على النار ) . وكمّا حذّرت الروايات عن الإفتاء بغير علم ، فقد حثّت الروايات على لزوم الصمت عند الشبهة بكل مواردها ، سواء كانت الشبهة كما هي في بعض الفتن أو بعض المواقف التي يبنيها الناس على الظن ، أو الاشتباه في الحكم الشرعي أو غير ذلك ، فعلى العاقل أن يلزم الصمت في الشبهات حتّى تنجلي غبرتها . فمن وصايا علي لابنه الحسن ( رضي الله عنه ) : ( أوصيك يا حسن وكفى بك وصيا بما أوصاني به رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الصمت عند الشبهة ) . ومن وصايا علي ( رضي الله عنه ) عند وفاته : ( أوصيك يا بني بالصلاة عند وقتها ، والزكاة في أهلها عند محلّها ، والصمت عند الشبهة ، وأنهاك عن التسرّع بالقول والفعل ، والزم الصمت تسلم ) . وممّا يبرز أهمّية هذه الوصية أنّها عند الموت . إذ أنّ الإنسان في تلك اللحظات الحرجة لا يهتم إلاّ بأعظم وأهم ما يريد ، فتراه يوصي بالصلاة والزكاة والصمت عند الشبهة ، وعدم التسرّع والصمت ، وهذه الوصية وكونها عند الوفاة أكبر دليل على أهمّية الصمت .[/glow] • ^^^ .... تواقيع ببصمة شيخ ....^^^ • ^^^كــــــــــــــــــــونكت بآآآآآآآآكثر من جـــهــــآز ^^^^ • آكتب بالفآره عندما يتعطل الكيبورد . آخر تعديل نواف الحربي يوم
06-21-2010 في 05:43 AM.
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|