موضوع المليون ررررررررد....

هذه العين التي ترى بها الآن ، من مالكها ؟ الله سبحانه وتعالى ...
هذه الأذن ، هذه اللسان ، هذه الحركة ، هذه القوة ، كلها لمن ؟!!! لله عز وجل ...
والدليل أنه متى أراد أخذها، أخذها منك .. لأنه مالكها ...!

قاعدة ،،،،،،،،
من لوازم الإيمان أن ترى أن كل شيء بحوزتك هو ملك لله عز وجل سمح لك أن تتصرف به

س: إذا قلنا فلان ملك ... هل نقصد بها حقيقة أم مجازا ؟؟

العلماء قالوا: لا يمكن أن يملك حقيقةً إلا الله ،
وأي وصف للملكية لغير الله فهو على سبيل المجاز فقط ،
لأن الملك هو الذي يستغني في ذاته وصفاته عن كل موجود ،
فهل من ملك يستغني في ذاته عن كل موجود ؟!
ألا يستنشق الهواء ، ألا يشرب ، ألا يأكل ، ألا يشعر بحاجته لنوم ،
ألا يخاف ، ألا يحزن ، ألا يتمنى أن يكون له أعوان كثر !!
إذن أي إنسان مفتقر في وجوده وفي صفاته إلى إنسان آخر ...
فلا يمكن أن يكون ملكا حقيقياً .


الملك الحقيقي ( الله )

قصة رائعة :.

حين طلب هارون الرشيد الخليفة العباسي الذي ترامت أطراف
دولته إلى أقاصي الدنيا ، حينما طلب كأس ماء ،
قال له السماك وكان واعظا ذكيا : يا أمير المؤمنين !
بكم تشتري هذا الكأس لو منع عنك ؟
قال: بنصف ملكي .
قال الواعظ: فاشرب هنيئا .
فلما شرب ... قال الواعظ: أرأيت لو منعت خروجه بكم كنت تشتري ؟
قال: بنصف ملكي الآخر .
فقال الواعظ : إذا ملكاً قيمة نصفه شربة ماء وقيمة نصفة الآخر بولةٌ، لخليق أن لا يتنافس عليه أحد ، فبكى هارون الرشيد .

س : ما هو المُلك الحقيقي بالنسبة لنا ؟

المُلك الحقيقي ن المُلك الذي لا يزول ، المُلك الذي تسعد به إلى الأبد ،
أن تملك نفسك ولا تَملِكُك .. أن ينقاد لك هواك ولا تنقاد له ..
فإذا أنقاد لك هواك وسيطرت عليه فأنت ملك ..
إذا سيطرت على نفسك فأنت ملك ...
إذا سيطرت على شهواتك فأنت ملك ...
إذا قدت نفسك إلى طريق الخير أنت ملك .


سيدنا يوسف عليه السلام قال: ( رب قد ءاتيتني من المُلك) يوسف: 101 ...
آتاه الله المُلك الحقيقي ... يوم ملك نفسه لجرد أن قال: معاذ الله ....
حينما دعته امرأة ذات منصب وجمال ... ( هذا هو المُلك الحقيقي) .



ويروى أن أمرأة العزيز قالت ليوسف عليه السلام بعد أن ملك خزائن الأرض
وقعدت له على رابية الطريق في يوم موكبه : سبحان من جعل الملوك عبيدا بالمعصية
وجعل العبيد ملوكا يطاعتهم له !!



أما إذا سيطرت عليك شهواتك فأنت مملوك ، إذا قادت نفسك
لضلال والمعاصي والآثام أنت مملوك ، إذا قادك هواك فأنت مملوك....

>> وشتان بين أن تكون ملك وبين أن تكون مملوك <<

أحد أكبر زعماء أوروبا والذي حقق انتصارا ساحقا في الحرب العالمية الثانية له كلمة لا تنسى ..
قال: ملكنا العالم ........... ولم نملك أنفسنا ... نحن ضعاف أمام أنفسنا !!!

( شخصية كبيرة تغرية إمرأة تعمل معه ، تنهار نفسه أمام فتنها.. إذا أنت مملوك )

كل أهل الدنيا لهم نقطتا ضعف مدمرتان : المال والنساء !!!


(يملك الرجل أشياء كثيرة وله أطلاع واسع ، له قدرات عجيبة
ومع ذلك المرأة والدرهم تمتلكه ، إذا هو مملوك )

فالإنسان منذ أن عرف الله عزوجل ، أو منذ أن بدأ في معرفة الله ،
دخل في دوامة حب ، أصبح مشغولا ، أصبح عظيما ، بعد أن كان تافها ،،،،،
يتسأل دائما :
هل الله راضي عني ؟
هل عملي وفق ما يرضي الله ؟
هل الله يحبني ؟
هل في عملي إخلاص ؟
لأنه يعرف أن الله عزوجل هو الملك ، من إذا شاء ملّك ، وإن شاء أهلك ..
قال تعالى : ( إن بطش ربك لشديد ) البروج : 12

(قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء
وتعز من تشاء وتذل من تشاء ... )



ما تفسير المُلك هنا ؟!!!

فسر العلماء المُلك هنا : أنه مُلك الآخرة ، كما فسروه أنه مُلك الدنيا ..
فإذا كنت مؤمنا ، مستقيما ، صادقا ، مخلصا ، لك عمل طيب فأنت ملك
ولكن من ملوك الدار الآخرة ، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ،،،،
والإمام علي رضي الله عنه يقول : ( الغنى والفقر بعد العرض على الله ) .

في الآية يقول الله ... (( تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء )) ....
هل هناك من يعرض عليه المُلك ويرفض ؟!!!
نعم هناك من يرفضون الملك ...!
ينزع الله عز وجل الملك ممن يشاء أن ينزع منه ... ذلك الذي رفض الدين ،
أراد شهواتها ، أنحرف إلى معاصيه .... فهو رفض أن يكون ملكا ... !!!!!!!!!


وفي بعض الآيات يقول تعالى ...

( والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم )
( فيضل الله من يشاء )
ما معنى : يهدي من يشاء ؟ ويضل من يشاء ؟

يعني : من شاء الهدية هداه الله، ومن شاء الضلالة أضله الله .