|
|
|
|
|
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
. . العَقلُ وفُصُولهُ الأربَعَة . .
] . . . العَقلُ وفُصُولهُ الأربَعَة . . . [ مَا زلتُ بَيْنَ أورَاقٍ هَائِجةٍ هَاربةٍ مِنْ مُسْتَقرِّهَا وَمُسْتَودَعِهَا ، وَبـ أحْجَامٍ تَصْغُرُ جَيْبي الذي يَسْتفرغنيْ بَيْنَ أدرَاجيْ وَأرْفُفِيْ وَسَلَّة مُهمَلاتي عِندَمَا يَشبَع ، وَلَيْستْ هِيَ بـِ المُهمَلاتِ ؛ إنمَا أنَا ، هِيَ سَلّتيْ ولاتَشبَع ! * * * الوَرَقُ سُفرة مِنَ الفَرَاغات التيْ يَحدُّهَا فَرَاغَاتٍ أُخَر ، تَتَلَبّس الحُرُوفِ ، وتَتَزَيَّنُ بِـ الكَلِمَاتِ ، وَتَتَرَاقَصُ عَلَى أنْغَامِ المَعَانِيْ ! * * * تَكَلَّم أيُّهَا العَقل . . تَكلّمْ كَيْ أرَاكَ * ، تَكَلَّم لِـ أُدْرِكَك ، لـِ أُدْرَكَ شَخصَك ، وَحُدُوْدَ فِكْرك ، فـَ كُلّ إناءٍ بِمَا فِيْهِ يَنضَح * ، وَكُلّ مَا يَنضَحهُ الإنَاءُ قلِيْلٌ مِنْ كَثِيْر ، فَـ تَكَلَّم ! فـَ مَا لا تَسْتَسَيغه الكَبِد / العُقُول السَلِيْمَةِ ، تلفُظه ، فَـ يَعُودُ أدرَاجَ الفَمِ مِنْ جَدِيْد . . يَدْخُل إلِيْهَا مَا قَدْ قَبُح ، فَـ يَخرُج مِنهَا مَا قَبُحَ أكثَر . * * * أُحِبّ أن أمْلأ [ الفرَاغ ] الذيْ أُحِبّهُ أكثَر ، عِندَ مَا أتَأمَّلُ أكثَر بـِ فرَاغٍ أكبَر ، فـَ لا أكتُبُ ، وَلا أكتُبُ ، إنّمَا هُوَ ثُقبُ الفرَاغ ! فَـ فيْ شِتَاء العَقلِ . . يَتَوَقّف الزمَن ، تَتَوقّفُ عَقاربَه بَين سَاعِةِ الذِكرَى وأطيَاف الكَفَن ، عِندَ المَضيْق ، بَيْن غُربَةٍ وَ وَطَن .. وَ فِيْ العَقلِ صَيْف . . يَتَمَدَّد طُوْلاً فِيْ رِحْلِةِ إسْتِجْمَامٍ عَلى الشُطآنِ ، ومِنْ ثّمَّ يَغفُو مُتَأمِلاً أعمَاقهُ مِنْ أسْطُحِ الجُدرَان ، فَـ يَغُوْصُ وَ يَغوصُ وَ يَغرَق ، بِـ هَوَاءٍ ثَقِيْلٍ ، وَشَهِيْقِ يَعْرَق ، فَـ لا يَطفُو إلا بِـ زَفِيْرِ اللُؤلُؤِ والمَرْجَان ! عَجَبيْ يَِا رَبِيْعَ العَقل ، عَجَبي مِنْكَ ! تَغرسُ فيْ لِيْنِ أرضِكَ بُذُورَ الأمَل ، وتُمْطِرُ مِنْ سَمَائكَ الحِكْمَة ، لِـ تَحْصُدَ أمَانَ المُستَقبَل ، تُجمِّلَ الجَمِيْل فَـ تَأكلّه ، وتُقبِّح القبِيْح فـَ تَلْفُظه ، يَامَلاذَ الفَرَاشَاتِ والطُيُوْر ، يَامَلاذَ الحَيَارَى ، يَاجَنَّة الرَوحِ والرَيْحَان ، وكـَ أنَّكَ لـ الزَهرِ أنفَاس ، يَصْحُو فجْرُهُ بِـ شَمْسٍ خَجُولَةٍ تَتَلثَّم الغَيْمَ وَتَغتَسِل المَطَر . وَخَرِيْفُ العُقلِ . . كَآبَة الحَالِ ، وسُوْء المُنقَلَب وَالمَنظَر والمآل ، لا يَرتَويْهِ مَاء النَهْرِ العَذبِ الزُلَالِ ، ولا ترتَويْ مِنه مُلُوْحَة خُطوَاتُه ، حَيْثُ يَبْقىْ مَثقُوبَاً بِـ الجَفَافِ وَالعَطشِ ، فَـ هَلْ يَرْتَويْ المَاء ؟! |
12-17-2010, 05:01 PM | #2 | ||||||||||
عضو مميز
|
يعطيك الف عافيه على الطرح الجميل
وننتظر جديدك تقبل مروري تحياتي لك |
||||||||||
مجبور نضحك يازمن العجايب .... دام البشر صار بوجه وجهين.... غصب علينا نبتسم للمصايب..... دنيا نسايرها على العسر واللين.... منها بكى طفل صغير وشايب.... وياما ضحك منها عليها مجانين.... |
12-18-2010, 12:41 PM | #3 | |||||||||
المشرف العام
|
ابــــداع في الطــرح
مشكــور يــا ذوق على الاختـيــأر ... الـعـقــول بحــاجــة الى ريــاضــة لتــبقى في ربيـــع شبــه دائـــمـ |
|||||||||
|
12-18-2010, 07:48 PM | #4 | |||||||||
|
أخترت فوفقت في أختيارك للموضوع فجزاك الله خير الجزاء
على هذا الإبداع وننتظر القادم الأجمل .... |
|||||||||
عسى المرض يابوي فالي يعاديك وتبقـــى لشعبك يا المليك متعافي ترى المرض لو يعرفك مايجي فيك لكـــن من الله سـقمنا والعـــوافي ...ياجعل شعبك مايجي يوم يبكيك يفداك شعب“ عاش فحمأك وافي |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|