|
|
|
|
|
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
هذه هي الفتاه العربيه
في عقلة الصقور، وهي لمن لا يعرفها مدينة صغيرة بين القصيم والمدينة المنورة، ليست بعيدة عن الأبانين الأسمر والأحمر، وبجوار قطن الأبيض، وهذه كلها جبال تغنى بها شعرائنا الأقدمون طيب الله ثراهم، هناك في عقلة الصقور (ويا له من اسم معبر وجميل) رمت فتاة صحراوية بنفسها على ذئب حقيقي لتفتدي أختها الصغيرة. دخلت الفتاة ذات الاثنين والعشرين ربيعاً مع الذئب الجائع في معركة حياة أو موت وقاومته حتى استطاعت أن تمسك بفكيه وتشلهما عن الحركة ثم حضر الأب واستطاع قطع رأس الذئب بواسطة سكين.
الخبر أوردته صحيفة الجزيرة في الصفحة الأخيرة يوم الأربعاء 5 ذي القعدة 1431 هـ هكذا: نجت طفلة تبلغ من العمر أحد عشر عاماً من ذئب مفترس بفضل الله ثم بفضل شجاعة أختها ذات الاثنين والعشرين ربيعاً. وقعت الحادثة شمال شرق منطقة الطرفية جنوب عقلة الصقور، وكان الذئب دخل فجر السبت الماضي خيمة الأسرة وهاجم الطفلة الصغيرة وأصابها في كتفها، استيقظت أختها الكبرى ذات الاثنين والعشرين ربيعاً وبادرت إلى الإمساك بالذئب مطبقة بيديها على فكيه. ثم ينتهي الخبر باحتزاز الوالد رأس الذئب بواسطة سكين ونقل الأختين إلى مستشفى عقلة الصقور. هذا الخبر الذي ورد عابرا ً في آخر صفحة من جريدة محلية عن واحدة من بناتنا تقاتلت مع الذئب أثار في نفسي كوامن الشجن القديم يوم كانت البطولات هي الأصل وفروسيات المرأة العربية تتساوى مع شقيقها الرجل في معارك الحياة اليومية، ثم أرى كيف أصبح الحال هلاماً في هلام. بعد ما قرأت الخبر واستوعبت ما جرى تمنيت لو أن ذلك الذئب الصحراوي الجائع دخل خيمة أسرة حضرية (من أهل الرياض أو جدة أو أبها أو الدمام) حينما كانت الأسرة في رحلة تخييم صحراوية لتغيير الجو في فصل الربيع. تخيلوا كيف كانت الصحيفة سوف تورد الخبر. ربما كانت النتائج هكذا: الفتاة ذات الاثنين والعشرين ربيعاً يغمى عليها من شدة الخوف وتبلل ملابسها الداخلية حين ترى الذئب يهاجم أختها الصغيرة، والأم تصاب بنوبة حفقان شديدة وانقطاع نفس لأنها مصابة بالضغط والسكري، أما الأب الذي تفاجأ بهول الموقف فيخرج من الخيمة مولولاً ويستنجد بالسائق النائم في السيارة، الذي يعتذر لعدم معرفته لكيفية التعامل مع ذئب، في الأخير ينصرف الذئب متلمضاً ومبتسماً بعد أن أكل البنت الصغيرة وشبع من لحمها وعظمها متوعداً الآخرين بالعودة في الليلة التالية. أيها الإخوة والأخوات القراء والقارئات، إن الجينات، أي الصفات الوراثية مصدرها واحد في الأسرتين البدوية والحضرية، الفرق بينهما هو أن أسرة عقلة الصقور تتعايش مع الصحراء كصحراء، أما أسرة المدينة فتتعايش مع الصحراء كفندق خمس نجوم يصاب ساكنوه بالذعر لو خرج عليهم فأر فما بالكم بذئب جائع. أتمنى لكم أحلاماً سعيدة، لكن لا تأمنوا الذئاب. م ن ق و ل للكاتب الدكتور / جاسر عبدالله الحربش |
10-19-2010, 01:41 AM | #2 | ||||||||
عضو مميز
|
أخي أبو جياد الجليدي
شكراً على أختيار القصه أما بالنسبه للفتيات كلهن عربيات وكلن وشجاعتها والرجال أيظاً |
||||||||
يـَاليِت . . عمًري يتوقفٌ علىًّْ سجَدهٌ لوجَه آللـّه .. ولا ٌتغّرينيٌ الدَنيآآ,، بسّيئهـٌ تَتبًع سٍـْيئهٌ . . |
10-24-2010, 12:24 AM | #3 | |||||||||
المشرف العام
|
شكـرا لكـ عـلى طـرح الـقصــة ،،،
الشجــاعـة ليست حكـرا عـلى البدوي دون الحـضـري ،، و لـكــن حيــاة الـرفــاهيــة لــهــا دور في اضعاافهـــا ،، |
|||||||||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|