‘‘‘‘هل قتلت الحمامة ..... !! ؟

هل قتلت الحمامة ..... !! ؟



على تلك الأغصان الطرية في أقفاصنا الصدرية تعيش حمامة بيضاء.

وعندما تنتفض يتطاير ريشها الأبيض الناعم ليملأنا بياضا.

فتكثر الابتسامات على محيانا.

و نسلم على من نعرف ومن لا نعرف.

و نعذر من أخطى او نسبقه في ألاعتذار.

وتجعلنا نمسح على روؤس الايتام بكل حنان.

و نتخاطب بكلام معسول كأنه الشعر أو أعذب.

نشد ازر بعض لنصبح كالبنيان الذي يشد بعضه بعضا.

نصل أرحامنا و نسأل عن الجار ونكرم الضيف ونساعد المحتاج.

كل هذا بمجرد أن تنتفض.

فهي عندما تنتفض تجعلنا نحب الخير والصلاح

ونسعى للرقي بمجتمعاتنا الى ماهو أفضل.

لكن تلك الحمامة اختفت عندما تيبست أغصانها

وكثرث الصدوع والتشققات في أقفاصنا.

وعندما خلا القفص اتى الغراب ليسكن تلك الصدوع.

وتبدل البياض بالسواد.

وبعد ذلك الهديل الجميل صرنا لانسمع إلا النعيق المزعج.

فأصبحت حياتنا مليئة بالبغض والحسد والقطيعة .

وأصبحنا في تشائم ونتبادل الشتائم .

و أصابع الأتهام تتجه بالأجماع الى زمن اليوم.

فأصبح ذئبنا وصرنا نحن أخوة يوسف.

قال الشاعر :

نعيب الزمان والعيب فينا ** ولو تكلم الزمان لهجانا


كل ذلك عندما أخفينا حمامة السلام وأوطنا غراب البين.


لذلك يجب ان ننتبه لبياض قلوبنا

ونخرج كل ذرة سودا لنعيش بسلام وفقا للتربية المحمدية.



[grade="00008b ff6347 008000 4b0082 000000"]
مـن نـزيـف قـلـمـي
[/grade]