عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-04-2010, 02:33 PM
عضو نشيط
عمرالجليدي غير متواجد حالياً
لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 99
تاريخ التسجيل : May 2010
فترة الأقامة : 5106 يوم
أخر زيارة : 05-15-2018
المشاركات : 43 [ + ]
عدد النقاط : 10
افتراضي قصة وقصيده شاهد على طيب وأصالة حرب



قالوا علامك يوم تبكي على حرب


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قصة حصبان بن فهيد الدلماني العنزي مع جيرانه الكتمة من بني علي من حرب
نزل حصبان بن فهيد الدلماني الصقريّ العنزيّ، جاراً على قومٍ من الكتمة، من بني علي، من مسروح، من قبيلة حرب، منهم خالد بن مظهور القرن العلوي الحربي، ونفاع بن عونان بن جوهر العلوي الحربي، وذويبان الخيوطي العلوي الحربي، وغيرهم من قومهم، في أوائل القرن الرابع عشر الهجري0
وكانت إبل حصبان الدلماني جرب وقد تحاشاه الكثير من الناس مخافةً أنتقال العدوى إلى حلالهم، وظل في خارج القطين يحمل الماء لإبله على بعض جماله، حتى أعيته مشقة استخراج الماء، وحمله إلى أهله، وهو رجلٌ وحيد، فأضطر إلى أن يحل جارٌ لبعض القوم الذين حوله، كمستجير بهم، فحل على هؤلاء القوم الذين قاموا باستقبال الأمر برحابة صدر، ولم يتطيروا منه، فاتفقوا على أن يقتسموا إبل جارهم بينهم فيأخذ كلٌّ منهم ما يستطيع حفظه، ومعالجته، من الإبل حتى تبرأ، فتقاسموا الإبل كما اتفقوا، وأحرقوا بيت جارهم القديم، وجميع ما لديه من رحل، وأثاث، مما سبق له أن لامس جلود الإبل الجرب، أو يخشى أن يكون قد علق به شيءٌ من رذاذ الوباء، منعاً لانتقال العدوى، واشتروا له كل ما يحتاج إليه، من بيت، ورحل، ورحلوه زملاً ليحمل عليه بيته عند الرحيل، والانتقال من مكانٍ إلى مكان، وليستخدمه بأي غرضٍ، كالري والاكتيال، وغير ذلك، حتى برئت إبله، فأعادوها إليه، فجاء إليه بعض أقاربه فطلبوا منه بإلحاح أن يرحل معهم لأهلهم وجماعتهم، فبكى، فأرادوا أن يؤثروا عليه بالقول حتى يوافق على طلبهم، فقالوا له: أتبكي على قومٍ أعداء لنا ؟! يقصدون التعادي المستشري بين القبائل دون استثناء حين كان بين كل قبيلة وبين القبائل الأخرى عداوة وغزوات متداولة حتى قيض الله لهذه القبائل مصادر الرزق الوفيرة المتنوعة، وزالت عنها أسباب العداء والتشاحن0
فلما سمع الشاعر حصبان قول قومه، وتذكر جيرانه الحروب هاضت قريحته بالقصيدة السابقة، يذكر الموقف الذي وقع له عند رحيله، ويمدح جيرانه ويثني على حسن جوارهم0
وهذه قصيدة الشاعر/ حصبان بن فهيد الدلماني الصقري العنزي( 0000 - 1362هـ )، في جيرانه الحروب، بعد ما رحل عنهم إلى بلاده حدود الكويت، حيث كان آنذاك من عريب دار، انظر تفاصيل قصة جواره لهؤلاء القوم لاحقاً، وإن شئت أن تطلع على تفاصيل نسبه، وتصحيحه انظر كتابنا: " دليل مناهج بعض المجاهل في الأدب والمداهل والمناهل "، الطبعة الأولى، من صفحة 341 فما بعد، حيث كان يروى اسم هذا الشاعر باسم" حصبان المطوطح "، وهذا اللقب غير صحيح، فالمطوطح من الدهامشة، من قبيلة عنزة، بينما هذا الشاعر، من الدلمة، من الصقور، من قبيلة عنزة أيضا:



[poem=font=",6,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
قــــــــــــــــالـــــــــــــــــوا علامك يوم تبكي على حرب=حربٍ لنا عدوان ما ينبكوني
قـلــت الـبـكـاء مـــا هـــو عـلــى الـبـعـد والــقــرب=أبــكـــي عـلـيـهــم يـــــوم هـــــم فــارقــونــي
عـــن دربـنــا يـــا لـيــت مــــا جــــا لــهــم درب=ولا هـــلّـــت الــعــبــره عـلــيــهــم عــيــونـــي
أربـــــع سـنــيــن وأبلنا عـنــدهــم جـــــرب=مــــا أومـــــو عـلـيـهــن بـالـعـصــا يـطــردونــي
بـــأذوادهـــم ذودي يـــقـــدم عـــلـــى الـــشـــرب=مـرحـولــنــا يـــشـــرب وهـــــــم يـقــهــرونــي
يــا عـنـك مـــا هـــم مـــن أهـــل الـهــزب والـــزرب=ولا هــــــم بـــغـــرة جـــارهـــم يـنـظــرونــي
ربــــعٍ عــلـــى الــشـــدات والــهـــون والــكـــرب=بـســمــونــهــم وأفــعــالــهـــم يــمــدحــونـــي
وإن حــــل عــنـــد قـطـيـهــن بـالـقـنــا ضـــــرب=يـتـلــون أبــــو جـــــلال حــامـــي الـظـعـونــي
تـلـقـا دمــــاء الـفـرســان مـنـهــم لــهــا ســــرب=هــــــذا طـــريـــح وذا غــمــيـــق الـطــعــونــي
أنـشــر لـهــم الـبـيـضـاء مــــن الــشــرق لـلـغــرب=والله مـــــــا أنـــســــا لابـــــــةٍ قـــدرونــــي [/poem]

الشاعر/ حصبان الدلماني العنزي



رد مع اقتباس